الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ١٠٥
معها وقال كعب بن مالك يرثي حمزة رضي الله عنه وقيل عبد الله بن رواحة من الوافر * بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغني البكاء ولا العويل * * على أسد الآله غداة قالوا * لحمزة ذاكم الرجل القتيل * * أصيب المسلون به جميعا * هناك وقد أصيب به الرسول * * أبا يعلى لك الأركان هدت * وأنت الماجد البر الوصول) * (عليك سلام ربك في جنان * يخالطها نعيم لا يزول * * ألا يا هاشم الأخيار صبرا * فكل فعالكم حسن جميل * * رسول الله مصطبر كريم * بأمر الله ينطق إذ يقول * * ألا من مبلغ عني لؤيا * فبعد اليوم دائلة تدول * * وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا * وقائعنا بها يشفى الغليل * * نسيتم ضربنا بقليب بدر * غداة أتاكم الموت العجيل * * غداة ثوى أبو جهل صريعا * عليه الطير جاثمة تجول * * وعتبة وابنه خرا جميعا * وشيبة عضه السيف الصقيل * * ألا يا هند لا تبدي شماتا * بحمزة إن عزكم ذليل * * ألا يا هند فابكي لا تملي * فأنت الواله العبري الهبول * 3 (الأسلمي الصحابي)) حمزة بن عمرو بن عويمر أبو صالح ويقال أبو محمد الأسلمي له صحبة ورواية كان البشير إلى أبي بكر بفتح وقعة أجنادين وأمره النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وكناه أبا صالح وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فلما نفر المنافقون ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله قال حمزة فنور لي في أصابعي فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع الصوط والحبل وأشباه ذلك وهو الذين بشر كعب بن مالك بتوبته فكساه كعب ثوبيه وكان يسرد الصوم وتوفي سنة إحدى وستين للهجرة وروى له مسلم وأبو داود والنسائي 3 (المقرئ)) حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام العلم أبو عمارة التيمي
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»