الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ١١٠
* كانت لك الدنيا فلم ترضها * ملكا مأخلدت إلى الآخرة * توفي سنة ست وخمسين وحمس مائة 3 (الأشرف الكاتب المصري)) حمزة بن علي بن عثمان بن يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن يعقوب بن مسلم بن منبه القرشي المخزومي أبو القاسم الكاتب من ولد عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي يلقب بالأشرف من أهل مصر كان والده صاحب ديوان مصر أيام المصريين وولي هو الديوان أيام صلاح الدين وكان كاتبا سديدا حاذقا بليغا له نظم ونثر وكان ينشئ الكتاب من أسفله إلى أعلاه على أحسن ما يكون من غير توقف واشتهر بذلك وسمع الكثير من السلفي ومن دونه بالديار المصرية وحصل الأصول الملاح وخاف من ابن شكر وزير العادل أن) يقصده بأذى فهرب إلى الشام واتصل بخدمة الظاهر صاحب حلب فأكرم نزله وكان يراسل به الأطرتاف وأرسله مرتين إلى بغداد وتوفي فجاءة بالقاهرة سنة خمس عشرة وست مائة ومن شعره من البسيط * زيادة الطول نقص ظاهر الأثر * وقد سرى ذاك حتى كان في الشجر * * أنظر إلى الحور لما عاد معتليا * كيف اعتذى وهو خال الغصن من ثمر * 3 (نجم الدين الأصفوني)) حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبد المنعم الصاحب نجم الدين بن الأصفوني سمع من الشيخ تقي الدين القشيري وحضر مجلس إملائه سنة تسع وخمسين وست مائة بقوص وتنقل في الخدم الديوانية ثم تولى النظر بمصر أيام المنصور قلاوون يقال أن الشجاعي دس عليه أحد عبيده وكان الصاحب نجم الدين يثقق إليه ويأكل من يده فأعطاه الشجاعي مائة دينار وقال أشتهي منك أنك تدافع مخدومك عن الأكل حتى يناله الجوع فإذا طلب منك شيئا يأكله ادفع إليه هذه الكعكة ففعل ذلك فكانت منيته فيها ولما مات أول ما طلب الشجاعي ذلك اعبد وقتله بالمقارع وأخذ المائة دينار وغيرها منه وكان نجم الدين يحب القرآن والحديث لما مات تطلب الشجاعي أصحابه ومعارفه بكل مكان وكان من جملتهم شرف الدين محمد النصيبي فهرب منه مدة ثم كتب إلى الشجاعي هذه الأبيات من الكامل * دع عنك عذلي يا عذولي فإن بي * من فرقة الأحباب ما يكفيني * * لا تلح في حزني وفيض مدامعي * القلب قلبي والجفون جفوني * * أنكرت مني غير وقفة ساعة * والركب مرتحل أبث شجوني *
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»