على غلمان وكانوا عشرة فقال هي لك مع الغلمان فقسمها حمران بين أصحابه واعتق الغلمان وإنما أغرمه الحجاج بذلك لأنه كان ولي لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سابور ((حمزة)) 3 (عم النبي صلى الله عليه وسلم)) حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم وأخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما ثويبة الأسلمية يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أسلم في السنة الثانية من النبوة وقيل في السادسة كان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وقيل بسنتين شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا قيل أنه قتل عتبة بن ربيعة مبارزة يوم بدر كذا قال موسى بن عقبة ويل بل قتل شيبة بن ربيعة كذا قال ابن إسحاق وقتل يومئذ طعيمة بن عدي أخا المطعم بن عدي وقتل يومئذ سباعا الخزاعي وقيل قتله يوم أحد وشهد أحدا فقتله وحشي بن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنة ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة سيد الشهداء وروي خير الشهداء ولولا أن تجد صفية لتركت دفنه حتى يحشر من بطون الطير والسباع ولم يمثل بأحد ما مثل به قطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت أذنيه وبقرت بطنه فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل به فقال لأن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم وما برح حتى أنزل الله تعالى قوله وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نصبر وكفر عن يمينه ولما أسلم حمزة قال أبياتا منها من الوافر * حمدت الله حين هدى فؤادي * إلى الإسلام والدين الحنيف * * لدين جاء من رب عزيز * خبير بالعباد بهم لطيف * وقيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة سبعين مرة كلما قدمت له جنازة صلى عليها
(١٠٤)