الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ١٢٨
الهراس أبو علي المقرئ إمام الحرمين مات سنة ثمان وستين وأربعمائة بواسط سافر في طلب الإسناد للقراءات وأتعب نفسه في التجويد والتحقيق حتى صار طبقة أهل العصر ورحل إليه الناس من أقطار الأرض وكف بصره بأخرة وقد قدح قوم في قراءته وقالوا ادعى الإسناد في شيء لا حقيقة له قال ياقوت ذكر ذلك عن ابن خيرون الأمير وغيره 3 (أبو علي الطبري الشافعي)) الحسن بن القاسم الطبري الفقيه الشافعي أخذ عن أبي علي الحسن ابن أبي هريرة وعلق عنه التعليقة المنسوبة إليه وسكن بغداد ودرس بها بعد أستاذه أبي علي المذكور وهو أول من صنف في الخلاف المجرد وله كتاب الإفصاح في الفقه وكتاب العدة وهو كبير يدخل في عشرة أجزاء وصنف كتابا في الجدل وكتابا في أصول الفقه توفي ببغداد سنة خمسين وثلاثمائة 3 (الداعي)) الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب بايعه أصحاب الحسن بن علي الأطروش المذكور أولا وابن الحسن بعد موت الأطروش بآمل وتلقب الحسن هذا بالداعي وفتح جرجان ثم خالفه جعفر بن الناصر الحسن بن علي وصار إلى الديلم واستحاش وعاد إلى طبرستان فأخرج الحسن الداعي فمضى الداعي إلى دنباوند فأسره علي بن أحمد بن نصر خليفة علي بن وهشوذان بن حسان ملك الديلم فقيده وحمله إلى علي بن وهشوذان إلى الري فأنفذه إلى الديلم فحبسه في حصنه إلى أن قتل علي بن وهشوذان فأطلق خسرو بن فيروز الداعي واستحاش الديلم) والجبل وعاد إلى طبرستان فهرب الحسن بن الداعي وأقام جعفر بن الناصر بها مدة ثم مات فأتى الحسن الديلم فكان بها إلى أن ظهر ما كان فبايع له وأخرجه إليه ومات جعفر
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»