الطوسي السبيل إلى مقتله فقال له وما يدريك أنه من أهل الجنة وكيف تزكي على الله فقال الظهير قد زكى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة فقال الطوسي أبيت يا مسكين إلا جهلا ما تفرق بين) التزكية عن الله وبين التزكية على الله وأنت من أخبرك أن هذا من أهل الجنة ما أنت إلا كما زعموا أن فأرة وقعت في دن خمر فشربت فسكرت فقالت أين القطاط فلاح لها هر فقلت لا يؤاخذ الله السكارى بما يقولون وأنت شربت من دن خمر هذا الملك فسكرت فصرت تقول خاليا أين العلماء فأبلس الظهير ولم يحر جوابا وانصرف مكسور الحرمة عند العزيز وشاعت هذه الحكاية بين العوام وصارت تحكى في الأسواق وكان مآل أمره أن انضوى إلى المدرسة التي أنشأها الأمير تركون الأسدي يدرس بها الفقه على مذهب أبي حنيفة إلى أن مات وكان قد أملى تفسيرا وصل فيه إلى قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض في نحو مئتين ورقة ومات ولم يختم سورة البقرة وشرح الصحيحين على ترتيب سماه كتاب الحجة اختصره من كتاب الإفصاح في تفسير الصحاح للوزير ابن هبيرة وزاد عليه أشياء وكتاب في اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار ولم يتم وله خطب وعظية وفصولوعظية مشحونة بغريب اللغة وحوشيها 3 (ابن بليمة المقرئ)) الحسن بن خلف بن عبد الله بن بليمة بفتح الباء الموحدة وكسر اللام المشددة وسكون الباء آخر الحروف وبعدها ميم مفتوحة وهاء أبو علي القروي المقرئ الأستاذ نزيل الإسكندرية مصنف تلخيص العبارات بلطيف الإشارات في القراءات وكان هو وابن الفحام أسند من بقي بالديار المصرية وماتا بالإسكندرية وتوفي ابن بليمه سنة أربع عشرة وخمسمئة سمعت هذا المصنف تلخيص العبارات من لفظ شيخنا العلامة أثير الدين أبي حيان في شهر رجب الفرد سنة ثمان وعشرين وسبعمئة قال قرأته وتلوته بمضمنه على الشيخ الصالح المقرئ رشيد الدين أبي محمد عبد النصير بن علي بن يحيى الهمداني المريوطي بثغر إسكندرية قال قرأته وتلوته بمضمنه على الإمامين أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد الصفراوي وأبي الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني قالا قرأناه وتلونا به على أبي القاسم عبد الرحمن بن خلف الله بن محمد قال قرأته وتلوت بمضمنه على مؤلفه 3 (الحكيم المقرئ)) الحسن بن خلف بن يعقوب بن أحمد أبو علي المقرئ
(٣٢٨)