الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١١ - الصفحة ٢٨١
* وغيد أوانس مثل البدور * في وحشة الليل آنسنني * * فلما تبلج ضوء الصباح * سكن الفؤاد وفارقنني * 3 (اليمني الكندي)) حسان بن عبد الله بن علي اليمني الكندي الشاعر من أهل البادية سكن بغداد وروى بها شيئا من شعره وذكره السلفي في معجم شيوخه وقال شيخ صالح وأورد له من البسيط * عين لهن عيون طالما فتكت * بنا وقين من الآفات والرمد * * من كل من وقفت للشمس فانكسفت * فيما تقابلها كسفا من الحسد * * يغنين ما عشن عن شمس وعن قمر * ويبتسمن كما يضحكن عن برد * 3 (عرقلة الدمشقي)) حسان بن نمير بن عجل أبو الندى الكلبي الدمشقي الشاعر النديم الخليع المطبوع المعروف بعرقلة كان وعده السلطان صلاح الدين إن أخذ الديار المصرية أن يعطيه ألف دينار فلما أخذها قال من البسيط * قل للصلاح معيني عند إقتاري * يا الفل مولاي أين الألف دينار * * أخشى من الأسر إن حاولت أرضكم * وما تفي جنة الفردوس بالنار * * فجد بها عاضديات موفرة * من بعد ما خلف الطاغي أخو العار * * حمرا كأسيافكم غرا كخيلكم * عتقا ثقالا كأعدائي وأطماري * فأعطاه ألفا وأخذ له من إخوته مثلها فجاءه الموت فجأة ولم ينتفع بفجعة الغنا وكانت وفاته سنة سبع وستين وخمسمئة وكان أعور ومن شعره من البسيط * أما دمشق فجنات مزخرفة * للطالبين بها الولدان والحور * * ما صاح فيها على أوتاره قمر * إلا وغناه قمري وشحرور * * يا حبذا ودروع الماء ينسجها * أنامل الريح إلا أنها زور * ومنه من الطويل) * ترى عند من أحببته لا عدمته * من السوق ما عندي وما أنا صانع * * جميعي إذا حدثت عن ذاك أعين * وكلي إذا نوجيت عنه مسامح * ومنه وقد تولى صلاح الدين شحنكية دمشق لنور الدين الشهيد من المتقارب * رويدكم يا لصوص الشام * فإني لكم ناصح في المقال *
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»