الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١١ - الصفحة ٢٤٠
حقوقها إعترى التصحيف فالتمسوا حيلة فلم يقدروا فيها إلا على الأخذ من أفواه الرجال بالتلقين والحجاج هو الذي بنى واسط وكان شروعه فيها في سنة أربع وثمانين للهجرة وفرغ منها في سنة ست وثمانين وفتح عليه جملة من البلاد منها بخارى وبلخ والصغد وقتل من الصحابة عبد الله بن الزبير ورمى الكعبة بالمنجنيق وختم جماعة من الصحابة في أعناقهم وأيديهم منهم جابر وأنس بن مالك وقال لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه يعني ابن مسعود وقال كذبت أم أيمن وقال إن كان سليمان لحسود يعني ابن داود عليهما السلام وقتل من سادات التابعين سعيد بن جبير وغيره وأراد قتل الحسن البصري مرارا فعصمه الله عنه قال الحافظ ابن عساكر وهو الخبر الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بخرج في ثقيف وكان عمر وعلي يدعوان على أهل العراق بتعجيل الغلام الثقفي وهو الحجاج وقال ابن الكلبي سمعت الحجاج يقول يزعم أهل العراق أني بقية ثمود ونعم والله البقية بقية ثمود ما نجا مع صالح أحد إلا المؤمنين وكان شيد النصح لدولة بني مروان مجتهدا فيها يرى إباحة قتل من كان يخالفهم أو يطعن عليهم وبهذا التأويل قتل من قتل وقال في بعض خطبه اسمعوا) وأطيعوا لخليفة الله وصفيه عبد الملك والله لو أمرت الناس أن يخرجوا من المسجد فخرجوا من باب آخر لحلت لي دماؤهم وأموالهم والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان ذلك لي من الله حلالا وقال في وصيته عند الموت هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف وفيها ولا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك عليها يحيى وعليها يموت وعليها يبعث وأوصى بتسعمئة درع جديد ستمئة منها لمنافقي أهل العراق يغرون بها وثلاثمئة للترك وقال عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص قيل للحجاج بن يوسف حين أجلى النبط من الأمصار إلى أصولهم ماذا دعاك إلى إجلائهم فقال حدثني ثلاثة عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ازدادت النبط في الإسلام عزا إلا ازداد الإسلام ذلا فذلك الذي دعاني إلى إجلائهم وعن ثابت عن أنس قال حدثت الحجاج بحديث العرنيين فلما كانت الجمعة قام يخطب فقال أتزعمون أني شديد العقوبة هذا أنس حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قطع أيدي رجال وأرجلهم وسمل أعينهم قال أنس فوددت أني مت قبل أن أحدثه وقال عمر بن
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»