* فإن تراب ذاك القبر يحوي * حبيبا كان يدعى لي حبيبا * وقال محمد بن عبد الملك الزيات وقيل أبو الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية من الكامل * نبأ أتى من أعظم الأنباء * لما ألم مقلقل الأحشاء * * قالوا حبيب قد ثوى فأحبتهم * ناشدتكم لا تجعلوه الطائي * وقال العلماء خرج من طيء ثلاثة من كل واحد منهم مجيد في بابه حاتم الطائي في جوده وداود بن نصير الطائي في زهده وأبو تمام في شعره) قرأت بعض ديوان أبي تمام الطائي بصفد سنة ست وعشرين وسبعمئة في شهر رمضان على الشيخ الإمام العلامة الأديب الفقيه أبي الحسن علي بن عتيق بن عبد الرحمن بن الصياد المالكي الفاسي بعدما رواه لي اجمع عن الشيخ أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر اللخمي الأشبيلي عن الشيخ أبي العباس أحمد الأندرشي بالنون والشين المعجمة عن القاضي أبي الحجاج ابن يسعون بالياء آخر الحروف والسين والعين المهملتين وبعد الواو نون عن ابن عون المصري عن أبي مالك وأبي عون الكندي وابن مهدي جميعا عن أبي تمام الطائي 3 (ابن صالح الطائي الحمصي)) حبيب بن صالح الطائي الحمصي كان من ثقات الشاميين توفي سنة سبع وأربعين ومئة وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجة 3 (أبو محمد العجمي الزاهد)) حبيب العجمي البصري أبو محمد الزاهد أحد الأعلام توفي في حدود الأربعين والمئة حكى عن الحسن وابن سيرين وغيرهما وقدم الشام ولقي الفرزدق فقال له الفرزدق قال لي أبو هريرة أنه سيأتيك قوم يؤيسونك من رحمة الله فلا تايس وكان الحسن هو الذي وعظه حتى زهده فلم ير إلا صائما أو قائما أو ذاكرا وكان مجاب الدعوة وعن المعتمد بن سليمان عن أبيه قال ما رأيت أحدا قط أعبد من الحسن وما رأيت أحدا قط أورع من ابن سيرين ولا رأيت أحدا قط أزهد من مالك بن دينار ولا رأيت أحدا قط أخشع الله من محمد بن واسع ولا رأيت أحدا قط أصدق
(٢٣٠)