3 (الجارود)) بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى وهو الجارود وسمي الجارود لقوله * جردناهم بالبيض من كل جانب * كما جرد الجارود بكر بن وائل * ويكنى أبا المنذر وكان نصرانيا وهو ملك البحرين وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رهطه بني جذيمة وأسلم وقال * رضينا بدين الله من كل حادث * وبالله والرحمن نرضى به ربا * وقال * شهدت بأن الله حق وسامحت * بنات فؤادي بالشهادة بالخفض * * فإن لا تكن داري بيثرب فيكم * فإني لكم عند القيامة والنهض * * أصالح من صالحت من ذي عداوة * وأبغض من أمسى على بغضكم بغضي *)) 3 (المريسي)) بشر بن غياث بن أبي كريمة أبو عبد الرحمن مولى زيد بن الخطاب هو بشر المريسي كان من أعيان أصحاب الرأي أخذ عن أبي يوسف وبرع في الفقه ونظر في الفلسفة وجرد القول بخلق القرآن وناظر عليه ودعا إليه وكان رأس الجهمية أخذ عن الجهم بن صفوان قال الشيخ شمس الدين فيما أرى ثم تبينت أنه لم يدرك الجهم قال أبو النصر هاشم كان أبوه يهوديا قصارا وتوفي سنة ثمان عشرة ومائتين وهو الذي ناظر الشافعي بين يدي الرشيد وقال له ما تقول في القرآن فقال له الشافعي إياي تعني فقال بشر نعم فقال مخلوق فسلم من شره وكان بشر مرجئا وإليه تنسب الطائفة المريسية وكان يقول إن السجود للشمس والقمر ليس بكفر ولكنه علامة للكفر وكان لا يعرف النحو ويلحن لحنا فاحشا
(٩٤)