الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ٢٩٢
بندار الدينوري أبو المعالي بن أبي القاسم البغدادي المقرئ كان من أعيان القراء وثقات المحدثين سمع الكثير بنفسه وكتب بخطه وروى أكثر مسموعاته قرأ القرآن على القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأمثاله وسمع منه الحديث ومن أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وأبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وأبي بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وخلق كثير غيرهم ولم يزل يقرئ ويحدث إلى أن مات قال أبو بكر ابن الخاضبة ثابت ثابت وتوفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة 3 (أبو العز الكيلي)) ثابت بن منصور بن المبارك أبو العز الكيلي وكيل قرية أسفل بغداد سمع الكثير من أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبي الحسين عاصم بن الحسن وأبي الغنايم محمد بن علي بن أبي عثمان وأبي عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبي الفوارس طراد بن الزينبي وأبي الخطاب ابن البطر ومحمد بن الباقرجي ومحمد بن أحمد بن الجبان والحسين بن أحمد بن طلحه النعالي وجماعة غيرهم وحدث بقطعة من مسموعاته وكان صدوقا وتوفي سنة ثمان وعشرين وخمس مائة 3 (وزير المأمون)) ثابت بن يحيى بن يسار أبو عباد الرازي كاتب المأمون كان من الكفاة ولم يزل بالري ذا قدرة ووجاهة ورياسة مذ كان حدثا وفيه يقول أبو الهداهد * إذا ما زمان السوء مال بركنه * علينا عدلناه بإحسان ثابت * * كريم يفوق الناس سروا وكتبة * وليس الذي ترجوه منه بفائت * لما أن مان أحمد بن أبي خالد كاتب المأمون أحضر أبا عباد ليجعله مكانه فقال يا أمير المؤمنين إني صاحب حساب وضبط للأعمال وهذا الأمر يحتاج إلى لسن وأدب وفصاحة وبلاغة وهذا مجتمع لك في أحمد بن يوسف وكأن المأمون كره قوله فقال له إن عقد أمير المؤمنين الأمر لأحمد للعرض عليه والكتاب بين يديه ضبطت له ما سوى ذلك فأجابه المأمون إلى قوله واستوزر أحمد بن يوسف فلما مات أحمد أجبر المأمون أبا عباد على) العرض عليه فعرض على المأمون شهورا ورتب الناس في المكاتبة كما رتبهم أحمد بن أبي خالد لأن أحمد بن يوسف نقص الناس في المكاتبة فشكر الناس أبا عباد ولم يزل عليه مديدة إلى أن زاد عليه
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 » »»