الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٩ - الصفحة ١٣
* وعد الجداية غير مأمول الجدي * وأضل ما كان المحب إذا اهتدى * * كررت لحظك في ظباء سربها * بالنظرة الأولى تصيد الأصيدا * * قلدتهن دما وقلدك الهوى * إثما فكنت مقلدا ومقلدا * منها في المديح من الكامل * لاقت بمحيي الدين كل فضيلة * أمسى بجمع شتاتها متفردا * * يا من قلوب مخالفيه وإن نكا * فيها تمنى أن تكون له الفدا * * عول على اسمك فهو فال صادق * واقطع بعزمك ما نبت عنه المدى * اشتغل الناس عليه وانتفعوا بطريقته الخلافية قال أبو سعد السمعاني قدم علينا من جهة السلطان محمود السلجوقي رسولا إلى مرو ثم توجه رسولا إلى بغداد وتوفي بهمذان سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكان يخدمه فقيه من أهل قزوين قال كنا معه في بيت لما أن قرب أجله فقال لنا اخرجوا من هنا فخرجنا فوقفت على الباب فسمعته يلطم وجهه ويقول يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وجعل يبكي ويلطم وجهه ويرددها إلى أن مات 3 (أبو المظفر المؤدب)) أسعد بن هبه الله بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد الله الربعي أبو المظفر الأديب النحوي الفقيه الحنفي المعروف بابن الخيزراني البغدادي كان يؤدب الصبيان قرأ الأدب على موهوب ابن الجواليقي وسمع من أبي القاسم ابن الحصين وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وغيرهم وتوفي سنة تسعين وخمسمائة 3 (منتجب الدين الواعظ)) أسعد ابن أبي الفضائل محمود بن خلف بن أحمد بن محمد العجلي الإصبهاني منتجب الدين الفقيه الشافعي الواعظ كان من الفقهاء الفضلاء الموصوفين بالعلم والزهد مشهورا بالعبادة والنسك والقناعة لا يأكل إلا من كسب يده وكان يورق ويبيع ما يتقوت به وسمع ببلده من فاطمة الجوزذانية والحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبي الوفاء غانم بن أحمد ابن حسن الجلودي وأبي الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد البغدادي وغيرهم وقدم بغداد) وسمع من أبي الفتح ابن البطي وغيره وعاد إلى بلده وتبحر ومهر واشتهر وصنف عدة تصانيف مشكلات الوسيط والوجيز للغزالي وتتمة التتمة للمتولي وكتاب آفات الوعاظ وعليه كانت عمدة الفتوى بإصبهان وتوفي سنة ستمائة رحمه الله تعالى
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»