الله تعالى لما توفي ولده كتاب الحاوي الكبير في الطب في ستة عشر مجلدا بخط هذا موفق الدين ابن المطران وهي أجزاء صغار مستطيلة وقد عدم منها البعض فكمله جمال الدين رحمه الله تعالى بخطه المليح وكتب ابن المطران كتابة جيدة مليحة إلى الغاية ومدحه البديع عبد الرزاق بن أحمد العامري وسيأتي ذكره في موضعه من حرف العين بقصيدة هائية أولها من الكامل * ينهي إليك وليس عنك بمنتهي * قلب على صاب الصبابة مكرهي * * شوقا أدل على الفؤاد فلم يفد * بمدله إلا غرام مدله * * تدنو فيغدو فيك حلف تفكر * ولكم بعدت فبات إلف تفكه * * يهوى الذي تهوى ويعشق قلبه * ما تشتهي فيصد عما تشتهي * * تجني ويعلم ما جنيت فيجتني * عذرا يوجهه بوجه أبله * * لعجبت من مغض على نار الغضا * ما زال مستندا إلى صبر بهي * * فطن دهاه في حشاشته الهوى * غررا ولن يدهى سوى الفطن الدهي * * ولقد نهاه نهاه عنك فلم يزل * يزداد غيا في هواك إذا نهي * * لو ساعد التوفيق لم يك لائذا * بسوى الموفق ذي المحل الأنبه * * من لا يرى الإحسان في الأقوال ما * لم يتلها بفعال غير مموه * * رؤياه للأدواء حاسمة فكم * مشف شفاه بذلك الوجه البهي * * ضاهى ابن مريم حكمة وسعادة * فعنا الأعز له عنو موله * * نصر العفاة على الزمان ندى أبي * نصر أخي الجاه الوجيه الأوجه * * الألمعي الأريحي المرتجى * اللوذعي الفيلسوف المدره * * وإذا الخلائق أشبهت أمثالها * في الأكرمين فما له من مشبه * * وإذا الخواطر أصبحت مشدوهة * فضل الأنام بخاطر لم يشده * * فلك من الإحسان حين وصلته * أغنى بأعلى أوجه عن أوجه *) وهذا القدر منها كاف وكان ابن الجمالة كاتبه ينسخ له أبدا ومن تصانيف ابن المطران كتاب آداب طب الملوك واختصار كتاب الأدوار للكسدانيين إخراج ابن وحشية كتاب على نمط دعوة الأطباء المقالة الناصرية في حفظ الأمور الصحية عمله للملك الناصر رتبه أحسن ترتيب كتاب بستان الأطباء وروضة الألباء ولم يكمل وكان عنده بخطه المليح عدة مسودات أخذها أخواته وفرقنها وضاعت جميعها 3 (صدر الدين بن المنجا)) أسعد بن عثمان بن أسعد بن المنجا بن بركات بن
(٢٧)