الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٩٩
كان إماما في النحو فقيها فاضلا عالما بمذهب الشافعي مفتيا قرأ عليه ابن جني النحو بالموصل وقدم بغداذ وأقام بها وكانت له حلقة في جامع المنصور قريبا من حلقة أبي حامد الأسفراييني وله كتاب في تعليل وجوه القراءات السبع التي جمعها أبو بكر ابن مجاهد 3 (العلافي الشاعر)) أحمد بن محمد العلافي الشاعر من أهل النهروان ذكره ابن المعتز في طبقات الشعراء وقال مما اخترنا له قوله * يتلقى الندى بوجه حيي * وصدور القنا بوجه وقاح * * هكذا هكذا تكون المعالي * طرق الجد غير طرق المزاح * قال ومما يستحسن من غزله * أداري بضحكي عن هواك وربما * سهوت فتبدي ما أجن المدامع * * وأمنع طرفي وهو ظمآن ورده * وأخفي الذي تحنى عليه الأضالع * * عجبت لطرفي كيف يقوى على الهوى * وليس لقلبي من ضميرك شافع * * أذوب وأبكي من رسيس هواكم * وأسهر عيني والعيون هواجع * * بكيت وما أبكي لما قد خبرته * ولكني أبكي لما هو واقع * وقال زعم خالد بن يزيد الكاتب أن أباه كان يبيع اللفت في قنطرة بردان وقال ابن المعتز وهو أحد المجيدين راوية للشعر الحديث والقديم 3 (القاضي أبو الفرج الرقي)) أحمد بن محمد أبو الفرج القاضي من أهل الرقة قال محب الدين النجار قدم بغداذ وروى بها شيئا من شعره فيما زعم وروى عنه أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال أنشدنا) أبو الفرج القاضي الرقي قدم علينا لنفسه وأنشدناها الوزير أبو القاسم المغربي لنفسه ولا أدري من الصادق منهما * هل لما فات من شبابي رجوع * أم هو البين منه والتوديع * * قد لبسناه برهة ونزعنا * ه وبالرغم كان ذاك النزوع * * ربع أحبابنا سقيت من المز * ن كما قد سقتك منا الدموع * انتهى قلت إذا دار الأمر بينهما فالوزير أقرب إلى الصدق 3 (أبو طالب النحوي البغداذي)) أحمد بن محمد الأدمي أبو طالب النحوي البغداذي أورد له الباخرزي في دمية القصر * تأمل حمول الحي تسترق البدرا * كأن عليها أن تفارقنا نذرا *
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»