الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ١٠٤
* وأصغر دائها والداء جم * بغاء أو جنون أو نشاف * ومنه فيما قيل * جبلت على حبي لها وألفته * ولا بد أن ألقي به الله معلنا * * ولم يخل قلبي من هواها بقدر ما * أقول وقلبي خاليا فتمكنا * قلت يشير إلى قول القائل * أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى * فصادف قلبا خاليا فتمكنا * ومنه * أين المراتب في الدنيا ورفعتها * من الذي حاز علما ليس عندهم * * لا شك أن لنا قدرا رأوه وما * لمثلهم عندنا قدر ولا لهم) * (هم الوحوش ونخن الإنس حكمتنا * تقودهم حيثما شئنا وهم نعم * * وليس شيء سوى الإهمال يقطعنا * عنهم لأنهم وجدانهم عدم * * لنا المريحان من علم ومن عدم * وفيهم المتعبان الجهل والحشم * قلت عارض بهذه الأبيات أبياتا نظمها الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد وقد أوردتها في ترجمته في محمد بن علي وهي في وزنها ورويها لكن المعنى عكس ذاك ومنه * يا من يخادعني بأسهم مكره * بسلاسة نعمت كلمس الأرقم * * اعتد لي زردا تضايق نسجه * وعلي فك عيونها بالأسهم * وله وقد دخل إلى إنسان طبيب وقعد عنده ساعة طويلة ولم يطعمه شيئا فلما قام من عنده قال * ولا تحسبوا أن الحكيم لبخله * حمانا الغذا ما ذاك عندي من البخل * * ولكنه لما تيقن أننا * مرضنا برؤياه حمانا من الأكل * وما أحسن قول شمس الدين ابن دانيال فيه * لا تلم البقي في فعله * إن زاغ تضليلا عن الحق * * لو هذب الناموس أخلاقه * ما كان منسوبا إلى البق * وقوله لما سجن ليقتل * يظن فتى البققي أنه * سيخلص من قبضة المالكي * * نعم سوف يسلمه المالكي * قريبا ولكن إلى مالك *
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»