الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٣٤
* عيي بمرجوع الخطاب ولحظه * بموقع أهواء النفوس خبير * * تبوأ ممنوع القلوب ومهدت * له أذرع محفوفة ونحور) * (فكل مفداة الترائب مرضع * وكل محياة المحاسن ظير * * عصيت شفيع النفس فيه وقادني * رواح لتدآب السرى وبكور * * لئن ودعت مني غيورا فإنني * على عزمتي من شجوها لغيور * * ولو شاهدتني والهواجر تلتظي * علي ورقراق السراب يمور * * أسلط حر الهاجرات إذا سطا * على حر وجهي والأصيل هجير * * وأستنشق النكباء وهي لوافح * وأستوطن الرمضاء وهي تفور * * وللموت في عين الجبان تلون * وللذعر في سمع الجريء صفير * * لبان لها أني من الضيم جازع * وأني على مض الخطوب صبور * * ولو بصرت بي والسري جل عزمتي * وجرسي لجنان الفلاة سمير * * وأعتسف الموماة في غسق الدجى * وللأسد في غيل الغياض زئير * وقد حومت زهر النجوم كأنها كواعب في خضر الحدائق حور * ودارت نجوم القطب حتى كأنها * كئوس مها والى بهن مدير * * وقد خيلت طرق المجرة أنها * على مفرق الليل البهيم قتير * * وثاقب عزمي والظلام مروع * وقد غض أجفان النجوم فتور * * لقد أيقنت أن المنى طوع همتي * وأني بعطف العامري جدير * ومن شعر ابن دراج * سأمنع قلبي أن يحن إليك * وأنهى دموعي أن تفيض عليك * * أغدرا ولم أغدر وخونا ولم أخن * لقد ضاع لي صدق الوفاء لديك * * أصد بوجهي عن سنا الشمس طالعا * لأن صار منسوب الصفات إليك * * وأستفظع الشد اللذيذ مذاقه * لمطعمه الموجود في شفتيك * * وأصرف عن ذكراك سمعي ومنطقتي * ولو نازعتنيه حمامة أيك * * ولو عن لي ظبي الفلاة اجتنبته * لتمثال عينيك وسالفتيك * ومن شعره يمدح المنصور ابن أبي عامر
(٣٤)
مفاتيح البحث: التصديق (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»