الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٧ - الصفحة ٥٠
* أنخ هذه والحمد لله يثرب * فبشراك قد نلت الذي كنت تطلب * * فعفر بهذا التراب وجهك إنه * أحق به من كل طيب وأطيب * * وقبل عراصا حولها قد تشرفت * بمن جاورت والشيء للشيء يحبب * * وسكن فؤادا لم تزل باشتياقه * إليها على جمر الغضا تتقلب * * وكفكف دموعا طالما قد سفحتها * وبرد جوى نيرانه تتلهب * قال كمال الدين جعفر الإدفوي في تاريخ الصعيد حكى لي صاحبنا الشيخ محمد ابن نجم الدين حسن ابن السديد العجمي قال قال لي أبي كنت في طريق عيذاب ومعنا شخص من المغاربة ففتشته فوجدت معه في دفاسه ذهبا فأخذته ولم يعرف به أحد ثم وصلت إلى قوص وتوجهت إلى الكمال فسلمت عليه فقال لي ذاك الذهب الذي عدته كذا الذي أخذته من المغربي أحضره وأنا أعوضك فأحضرته إليه)) 3 (ابن الخطيب الأسنائي)) أحمد بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن ضياء الدين ابن الخطيب الأسنائي اشتغل باسنا ثم بالقاهرة وأتى دمشق وقرأ بها على النووي وسمع الحديث ثم صحب الشيخ إبراهيم بن معضاد الجعبري واعتزل وأقام ببلده سنين منقطعا متعبدا ملازما للخير وتوجه إلى الحجاز فمرض بادفو وحمل إلى إسنا وتوفي بها سنة اثنتي عشرة وسبع مائة 3 (منتجب الدين دفترخوان)) أحمد بن عبد الكريم بن أبي القاسم بن أبي الحسن دفتر خوان منتجب الدين أبو العباس قال شهاب الدين القوصي في معجمه ومن خطه نقلت أنشدني لنفسه لما غضب عليه السلطان الملك العادل * أضعت وجوه الرأي حتى كأنني * على خبرها ما إن عرفت لها وجها * * فلا لوم لي إلا لروحي وإن غدت * بما حملته من مصيبتها ولهى * * ذهبت بنفسي بعد حزم ويقظة * وما كنت لولاها من الناس من يدهى * وقال أنشدني لنفسه * أضحت دمشق جنة جنابها * روض عليه للحيا تبسم * * أودع في أقطارها القطر سنا * محاسن على الدنا تقسم *
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»