الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ٢٠٦
* وإني وإن صدت وملت وأعرضت * لراع لها حق الوداد الذي جرى * * سأرعى الهوى ما عشت جهدي وطاقتي * وأبكي بدمع يصبغ الخد أحمرا * * ولا عار في صبري على ذلة الهوى * ولا بد للمشتاق أن يتصبرا * * ولكن عارا أن يقال لعاشق * سلا قلبه قد كان صبا فأقصرا * قلت شعر مقبول 3 (المضري الأبلي)) أحمد بن الحسن المضري الأبلي قال ابن حبان وابن البيع كذاب 3 (أحمد بن الحسن بهاء الدين)) وقال أبو يعلى الخليل وكانا فاضلين ينظمان الشعر وسيأتي ذكر أخيه إن شاء الله تعالى نقلت من خط الأديب نور الدين ابن سعيد المغربي قال كان يشتغل بالدواوين السلطانية يعني بهاء الدين أحمد هذا فأخذه الكامل وعصره وأطال عذابه وسجنه فحلف أن لا يعود لعمل سلطان واشتغل بالطب وعاش منه من شعره * ويد الشمال عشية مذ أرعشت * دلت على ضعف النسيم بخطها * * كتبت سقيما في صحيفة جدول * فيد الغمامة صحصحته بنقطها * قلت نظم جيد مصقول ولكن النقط ما يصحح الخط الضعيف ولو اتفق له أن يقول كتبت مهملا فأعجمت الغمامة بنقطها لكان مستقيما 3 (المجير الخياط)) أحمد بن الحسن بن محمد الدمشقي مجير الدين الخياط الشاعر كان كثير الدعوى جدا وشعره غث ولكن يندر له الجيد توفي في سنة خمس وثلاثين وسبع مائة وقد قارب السبعين كان الشيخ بدر الدين حسن ابن المحدث قد كتب إليه أبياتا فأجابه عنها فكتب بدر الدين الجواب) فكتب المجير الخياط * كاتبتنا فأجبنا ثم ثانية * كاتبتنا فأجبنا وانقضى الأجل * * ففيم كاتبت يا ذا الجهل ثالثة * ألم تبن لك عن تفصيلها الجمل * * إن كان قصدك تعجيزا لهاجسنا * فرب ليل مشى ففاته الأمل * وهو قائل في حائك كان يصحبه فصار خطيبا فمر ولم يسلم عليه * وحائك صار خطيبا ومذ * صار خطيبا مذقه صرما * * ظن وقد صار على منبر * بأنه قد صار نور السما * * وإن يك المغرور من جهله * وحمقه مر وما سلما *
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»