معه لم أتمكن من مجالسته فوجدته غير معجب بشعر نفسه على عادة أبناء جنسه وأنشد له * هل في مودة ناكث من راغب * أم هل على فقدانها من نادب * * أم هل يفيدك أن تعاتب مولعا * يتتبع العثرات غير مراقب * * جعل اعتراضك للسفاهة ديدنا * والذئب ديدنه اعتراض الراكب * منها * إن الفتوة علمتني شيمة * تهدي الضياء إلى الشهاب الثاقب * * ما زال يسلب كل من حمل الظبي * قلمي وأحداق الظباء سوالبي * * فهو التصرف والتصرف في الهوى * دفنا شبابي في العذار الشائب * * فتظلمي من ناظر أو ناظر * وتألمي من حاجب أو حاجب * * وقبلت عذر بني الزمان لأنهم * سلكوا طريق بني الزمان الذاهب * * جبلوا على رفض الوفاء لغيرهم * وتمسكوا بالغدر ضربة لازب *) ومن شعره * ألزم جفاءك بي ولو فيه الضنا * وارفع حديث البين عما بيننا * * فسموم هجرك في هواجره الأذى * ونسيم وصلك في أصايله المنى * * لي التلون من إمارات الرضى * لكن إذا مل الحبيب تلونا * * تبدي الإساءة في التيقظ عامدا * وأراك تحسن في الكرى أن تحسنا * * ما لي إذا استعطفت رأيك رمت لي * عبتا جديدا من هناك ومن هنا * ومنه * إني أغار عليكم أن تسلكوا * في الود غير طرائق الفتيان * * وأخاف مر عتابكم ما لم أخف * تحت العجاج عوالي المران * * لم أجن فاستعطفتكم لكن بي * شوقا إلى استعطافكم ألجاني * * وهبوني الجاني ألست شقيقكم * هلا غفرتم للشقيق الجاني * * غطوا بأذيال التجاوز منكم * هفوات جان للندامة جان * * ولربما كره العقوبة جازم * كيما يفوز بلذة الغفران * * ببعادكم أبغضت دار كرامتي * ولقربكم أحببت درا هواني * ومنه * قد كنت أرجوك للبلوي إذا عرضت * فصرت أخشاك والأيام للغير *
(١١٨)