ونقلت منه له أيضا * أسعد بغراء عروضية * ميزانها في الشعر طيار * * وإن تكن جاءت بديهية * فربما أسكر مسطار * ونقلت منه له أيضا * بدور حجي يرفض سيوف نورها الدجى * وينجاب منها عن شمائل أنجاب * * تهز الوغى منكم سيوف صوارم * وتجلو العلى منكم شمائل كتاب * ونقلت منه له أيضا * استشعر اليأس في لا ثم تطمعني * إشارة في اعتناق اللام بالألف * ومن أنشأ مهذب الدين ابن القيسراني رسالة صورة منام تعرف بظلامة الخالدي صنفها في) حق واعظ كان يمدح الناس بأشعار أبي تمام الطائي وهي إني مخبركم عن سرى سريتها ورؤيا رأيتها ومنام حضرته وكلام حفظته فيه فحصرته طال به الليل عن تجانف قصره ومال به القول عن مواقف حصره فبت في غماره عائما وقد تعتري الأحلام من كان نائما ومن حق تأويله أن يقال خيرا رأيت وخيرا يكون وهو أني رأيت في ما يرى الحالم الرائي أبا تمام حبيب بن أوس الطائي في صورة رجل كهل كأس من الفضل عار من الجهل العربية تعرب عن شمائله والألمعية تلمع في مخايله فجعل يرمقني في اعتراض ويستنطقني من غير اعتراض ثم سعى إلي بإقدام علي فعرفني بنفسه بعد أن عرفني بثاقب حدسيه * فقمت للزور مرتاعا وأرقني * حقا أرى شخصه أم عادني حلم * فلما سلم علي وحيا حاورت منه كريم المحيا فقال ألست ابن نصر شاعر العصر فقلت نعم فغار ماء وجهه ونضب وأثار كامن حقده علي الغضب وقال يا معشر الأدباء والفضلاء الألباء متى أهملت بينكم الحقوق وحدث فيكم هذا العقوق وأضيعت عندكم حرمة السلف وخلف فيكم هذا الخلف أأنهب وتغضون ويغار علي وترتضون ألست أول من شرع لكم البديع وأنبع لكم عيون التقسيم والترصيع وعلمكم شن الغارات على ما سن من عجائب الاستعارات وأراكم دون الناس غرائب أنواع الجناس فكل شاعر بعدي وإن أغرب وزين أبكار أفكاره فأعرب فلا بد له من الاعتراف بأساليبي والاغتراف من منابع قليبي وهذا حق لي على من بعدي لا يسقطه موتي ولا بعدي * ومن الحزامة لو تكون حزامة * أن لا تؤخر من به تتقدم * فلما ملكتني سورة دعواه وحركتني فورة شكواه قلت أيها الشيخ الأجل سلبت المهل
(٧٨)