فيها صحيح ورأيت له أشياء فيها مفسود إما مكشوط أو مصلوح بالقلم وروى حديثا مسلسلا بأخذ اليد رواية أئمة واتهم بوضعه توفي سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة الوزير ابن حاجب النعمان محمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم أبو الفضل الكاتب كان أبوه وزير القادر ولما مات أبوه وزر هو سنة إحدى وعشرين وعزل بعد ستة أشهر فلما استخلف القائم وزر له وكان أديبا شاعرا ويعرف بابن حاجب النعمان توفي سنة اربع وثلاثين وأربع مائة في ذي القعدة أورد ابن النجار لابن حاجب النعمان قوله * ما ترى النبق أثقل الأشجارا * واستتمت أنواره فأنارا * فكأن الربيع فصل ديباجا وخاطته كفه أزرارا وقوله في الشمعة * وطفلة كالرمح لاحظتها * سنانها من ذهب قد طبع * * دموعها تنهل في نحرها * ورأسها يحيى إذا ما قطع * وقوله) * وكم ليلة مزقت برد ظلامها * أسامر فيها نجمها وأساهره * * وقد لاح فيها البدر لابس تاجه * بنظم الثريا والنجوم عساكره * * كأن أديم الجو جوشن فارس * وقد جعلت نثر النجوم مسامره * وقوله * وذكرنا الورد الجني بنشره * روائح أحباب ولون خدود * * ونارنج أشجار حكين نواهدا * وأغصان رند تنتثي كقدود * القاضي ابن حشيشة محمد بن علي القاضي أبو عبد المعروف بابن حشيشة بحاء مهملة وشينين معجمتين بينهما ياء آخر الحرو فالمقدسي من شعره مما أورده في تتمة اليتيمة * طول اللحى زين القضاة وفخرهم * وتميز عن غاغة سفهاء * * لو كان في قصر بها فخر لها * لم يرو فيها سنة الإعفاء * الماسح محمد بن علي بن عثمان الماسح أحد الكتاب قال لما مات إبراهيم بن المدبر عقيب ما نقص أرزاق الناس
(٩١)