ومنه أيضا وخمارة زرتها والظلام تفضحه جمرات الكؤس) فزفت عروسا تدير الأكف من كأسها مثل تاج العروس وأصبح كانوننا كالجواد أدهم شق رواق الخميس كأن به الفحم سود الزنوج رمد الحماليق شيب الرؤس قلت شعر جيد وتخيل صحيح ابن زيرك محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مردين أبو الفضل القومساني الهمذاني يعرف بابن زيرك قال شيرويه هو شيخ عصره في فنون العلم توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة ابن بلبل النحوي محمد بن عثمان بن بلبل أبو عبد الله النحوي قال ابن النجار قرأ النحو على ابن خالويه وروى عنه وكان يكتب خطا صحيحا مليحا مدح الإمام القادر بالله منه قوله * تزاحم آمال العفاة ببابه * كما ازدحمت هيم الركاب على ورد * * فلم يخل من أسماعه لفظ مادح * ولم يخل من أرفاده كف ذي رفد * * يرد على الأيام إنفاذ حكمها * وليس لما يقضي عليهن من رد * * وينزع من كف الزمان غصوبه * ولو كان طيب النوم في الأعين الرمد * * له في شبا الأقلام ما في شبا الظبي * فيمشق من حد ويضرب من حد * * بعيد مدى الخيلين في حلبتيهما * من القصبات الخور والضمر الجرد * * فهذي تمد الطرس من ثمر الحجى * وهاتيك في ظل من النقع ممتد * قلت شعر جيد طبقة وكان تلميذا لأبي العباس النامي المصيصي وروى عنه ديوانه توفي سنة عشر وأربع مائة الأمير ناصر الدين ابن الملك المسعود محمد بن عثمان الأمير ناصر الدين بن الملك المسعود ابن الملك المنصور صاحب حماة سيره الملك المنصور صاحب حماة وهو ابن عمه وكانت منزلته عالية عنده رسولا إلى الملك الظاهر ركن الدين بيبرس صاحب مصر والشام سنة تسع وخمسين وست مائة فأنزله بباب اللوق وأكرمه إكراما عظيما وأجيب بما طلب به قلبه ورجع مكرما ومن شعر الأمير ناصر الدين المذكور أورده الشيخ قطب الدين اليونيني في الذيل الذي كمل) به المرآة
(٦٣)