ابن بقا الأواني محمد بن عيسى بن علي بن الحسين ابن بقا أبو عيسى الأواني أديب كتب عنه عمر بن محمد العليمي شيئا من شعره بنيسابور سنة خمس وأربعين وخمس مائة ومن شعره * ماذا على من في يديه وثاقي * لو جاد لي بالعتق والإطلاق * * وأدال أيام الوصال من النوى * وأقر ماء الجفن في الآماق * * لله أيام الوصال فإنها * كانت لنا من أطيب الأرزاق * * كم ليلة فيها شربت مدامة * من كف أحور طيب الأخلاق * * لا يرعوي إلا إلى مشمولة * حمراء تزهر في يمين الساقي * * قام المؤذن للصلاة فخفت أن * اقضي لفرط صبابتي وفراقي * * وحلفت أني لو وليت ولاية * لم أبق مأذنة على الإطلاق * اليماني محمد بن عيسى اليماني شاعر ورد بغداد وروى بها شيئا من شعره وشعر غيره كتب عنه العماد الكاتب ومن شعره * أقول لنفسي وقد أشفقت * لكون الهموم إليها قواصد * * إذا كنت تبغين كسب العلى * فلا تحفلي بلقاء الشدائد * وقال العماد رأيته يدعي لنفسه علوما ويدعو لنفسه أمرا عظيما من علم المجسطي وهيئات الفلك والمنطق الذي من شم سمه هلك وكنت حينئذ مولعا بإقليدس وحل أشكاله وحل ما يعرض من شكوكه وأشكاله فوصلت إلى أن بلغت إليه وحللت مقالات عليه فلما رأيته نافر الطبع بالكلية أكدت مفارقته بالألية وأورد له العماد * إلى الله أن الدهر أنياب صرفه * علي من الغيظ المبرح يصرف * * وذنبي إليه أن نفسي إلى العلى * تتوق وعن طرق المذلة تعسف *) محمد بن عيسى الملقب برغوثا وإليه تنسب الفرقة البرغوثية وهم القائلون بخلق القرآن أبو علي الدامغاني الوزير محمد بن عيسى الدامغاني أبو علي ذكره الثعالبي في أهل بخارا فقال تثنى به الخناصر وتضرب به المثال في حسن الخط والبلاغة وأدب الكتابة والوزارة كان في حداثة سنه يكتب لأبي منصور محمد بن عبد الرزاق ثم تمكن من خدمة السامانية خمسين سنة يتصرف ولا يتعطل حتى قيل فيه * وقالوا العزل للعمال حيض * لحاه الله من حيض بغيض *
(٢١٣)