* أيا مليك الأنام حسنا * العفو من سيفك المحلى * قلت وهذا مثل قول الوداعي * قال قوم قد شانه يرقان * قلت أخطأتم وحاشى وكلا) * (إنما الخد واللواحظ منه * مصحف مذهب وسيف محلى * وقال * أقصى مناي أن أمر على الحمى * ويلوح نور رياضه فيفوح * * حتى أري سحب الحمى كيف البكا * وأعلم الورقاء كيف تنوح * وقال أيضا * بعيشك خل عاذلتي تلمني * ومنها في ملامتها ومني * * فإن نجحت فلا نجحت طريقي * وأدركت المنية لا التمني * * وإن خابت فلا خابت طريقي * وإن كان الهوى ثانيه عني * * فيا غصن النقا ويحل قدرا * قوامك أن أشبهه بغصن * * لحاظك بالمها فتكت عنادا * ولا تسأل عن الظبي الأغن * * وعطفك قد كسا الأغصان وجدا * فمالت بالهوى لا بالتثني * * ورقت روقها فبكت عليها * وفي الأفنان أبدت كل فن * * وقد طارحتها شجنا فلما * بكيت صبابة أخذت تغني * وقال أيضا * يا ليلة فيها الأمان والمنى * وكل ما أطلبه تهيا * * لا تقصري فالصبح قد شربته * مدامة عنقودها الثريا * وقال أيضا * تلك المعاطف أم غصون البان * لعبت ذؤابتها على الكثبان * * وتضرجت تلك الخدود فوردها * قد شق قلب شقائق النعمان * * ما يفعل الموت المبرح في الورى * ما تفعل الأحداق في الأبدان * * أخليل قلبي وهو يوسف عصره * قلبي الكليم رميت في النيران * * قطعته مذ كان قلبا طائرا * ودعوته فأتى بغير توان * * يا نور عيني لا أراك وهكذا * إنسان عيني لا يراه عياني * وقال أيضا * أخفيت حبك عن جميع جوانحي * فوشت عيوني والوشاة عيون *
(١٩٠)