الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٨
المحدث قال الخطيب كان ثقة حسن التصنيف جمع أبوابا وشيوخا ولما منع بنو بويه من ذكر فضايل الصحابة وكتبوا بسب السلف على أبواب المساجد كان أبو بكر يحدث بفضايل الصحابة في الجامع قربة إلى الله تعالى قال الدارقطني هو الثقة المأمون الذي لم يغمز بحال توفى سنة خمس وخمسين وثلث ماية محمد بن عبد الله بن محمد بن أشتة أبو بكر الأصبهاني النحوي أحد الأعلام قرأ القرآن على ابن مجاهد ومحمد بن يعقوب وأبى بكر النقاش وتوفى سنة ستين وثلث ماية أو فيما قبلها أبو حنيفة الصغير محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه أبو جعفر البلخي كان يقال له من كماله في الفقه أبو حنيفة الصغير كان من أعلام الأيمة في مذهبه ويعرف بالهندواني توفى سنة اثنتين وستين وثلث ماية أبو النصر الأرغياني الشافعي محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأرغياني بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الغين المعجمة والياء آخر الحروف بعدها ألف ونون الإمام الفقيه الشافعي قدم من بلدة نيسابور واشتغل على إمام الحرمين وبرع في الفقه وكان ورعا كثير العبادة سمع من أبي الحسن علي الواحدي صاحب التفسير وروى عنه في تفسير قوله تعالى إني لأجد ريح يوسف أن ريح الصبا استأذنت ربها أن تأتي يعقوب بريح يوسف عليهما السلام) قبل أن يأتيه البشير بالقميص فأذن لها فأتته بذلك فلذلك يتروح كل محزون بريح الصبا وهي من ناحية المشرق إذا هبت على الأبدان نعمتها ولينتها وهيجت الأشواق إلى الأوطان والأحباب وأنشد * أيا جبلي نعمان بالله خليا * نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها * * فإن الصبا ريح متى ما تنفست * على نفس مهموم تجلت همومها * قلت الظاهر إن نسيم الصبا يختلف مزاجه وتأثيره باختلاف الأرض والبقاع التي يمر عليها والفصول أيضا فهي في الربيع تكون ألطف منها في غيره لأنا نشاهد في الحسن أن الريح التي تهب
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»