الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ١٠٤
أصابوا له من المال ستين ألف ألف درهم وقال الصولي أن الرشيد فض ما خلفه محمد بن سليمان وكان ثلثه آلاف ألف دينار وكان ماية ألف دابة ما بين فرس وبغل وحمار وجمل وذلك خارجا عن الجواهر والضياع ولما جاء المبلغ المذكور في السفن أمر به الرشيد ففرق على الندماء والمغنين ولم يدخل منه إلى بيت ماله شيئا وخرج له الخطيب حديثا قال محمد بن سليمان حدثني أبي عن جده الأكبر يعني عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال امسح على رأس اليتيم هكذا إلى قدم رأسه ومن له أب هكذا إلى مؤخر رأسه ووقفت جارية من جواريه على قبره وقالت * أمسى التراب لمن هويت مبيتا * إلق التراب وقل له حييتا * * أنا نحبك يا تراب وما بنا * إلا كرامة من عليه حثيتا * المعمر لوين محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير أبو جعفر الأسدي الكوفي ويعرف بلوين خرج من الكوفة طالب الثغر فسكن المصيصة مرابطا بها سمع مالكا وغيره وروى عنه عبد الله بن الإمام أحمد وغيره وكان ثقة وعاش ماية وثلث عشرة سنة وتوفي بالمصيصة وقيل بأذنه سنة سبع وأربعين ومأتين وقيل سنة خمس وأربعين محمد بن سليمان الأصبهاني روى له الترمذي والنسائي ابن ماجة وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال ابن عدي هو قليل الحديث أخطأ في غير شيء توفي سنة إحدى وثمانين وماية) الحناط محمد بن سليمان أبو عبد الله ابن الحناظ الرعيني الأديب شاعر الأندلسي كان ينادي أبا عامر بن شهيد توفي بعد العشرين والأربع ماية ومن شعره محمد بن سليمان بن محمود أبو سالم الحراني الظاهري دخل الأندلس في تجارة وكان ذكيا عالما شاعرا متفننا قرأ القرآن على أبي أحمد السامري وكان يعتقد مذهب داود الظاهري توفي سنة ثلث وعشرين وأربع ماية
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»