الشاطبي الصالح محمد بن سليمان أبو عبد الله المعافري الشاطبي شهر رمضان سنة ثلث وسبعين وست ماية ودفن بمرج سوار كان أحد مشايخ الثغر المعروفين بالصلاح والانقطاع مشهورا في ناحيته بتبرك به ويزار ابن القصيرة الكاتب محمد بن سليمان أبو بكر الكلاعي الأشبيلي الكاتب المعروف بابن القصيرة رأس أهل البلاغة توفي عن سن عالية سنة ثمان وخمس ماية وقد خرف كان من أهل التفنن في العلوم وسافر رسولا عن المعتمد بن عباد إلى الملوك غير مرة وأورد له صاحب الذخيرة في كتابه رسايل وشعرا من ذلك ما كتبه إلى المعتمد هنا بولد جاء لولده سراج الدولة عباد * لم يستهل بكا ولكن منكرا * أن لم تعد لم تعد له الدروع لفايفا * * أو لم يكن بين المذاكي مهده * بدءا ومشتجر الرماح مآلفا * * شيم الليوث تبين في أشبالها * من قبل أن تلغ الدماء رواشفا * وقوله من أخرى في التهنئة به * ابصره مرتقيا على درجاته * مثل الهلال إذا جرى بمنازله * * والغصن في طبع الأرومة ما زكت * إلا وطابقها زكاء شمايله * الغاني المغربي محمد بن سليمان الغاني ذكره حرقوص في كتابه وأطنب فيوصفه وأورد له * كم عادني بين أنس الغيد من عيد * لو يعمد الشوق منه قلب معمود * * وكم يكيد له الذكرى هوى نفيت * منه صبابة عهد غير معهود * * بما ارتمته وما زالت تميد به * إلى التصابي عيون الخرد الغيد * * حتى إذا كاد أن يوفى على شجن * ساوى لها بين سلوان ومجلود * * كأنها أن بدت بدر يميس بها * على نقا غصن بان غير مخضود * * أيام ساعف أيام الصبي ورعت * عيناه منها خدودا ذات توريد *) منها * وجادلت ألسن اللذات سلوته * بحجة ثقفتها نغمة العود *
(١٠٨)