الصعلوكي الشافعي محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون الإمام أبو سهل الشافعي العلجلي الصعلوكي النيسابوري الفقيه الأديب اللغوي المتكلم المفسر النحوي الشاعر المفتي الصوفي حبر زمانه وبقية أقرانه قاله الحاكم ولد سنة ست وتسعين ومأتين سمع الحديث واختلف إلى أبي بكر بن خزيمة وغيره وناظر وبرع قال الصاحب ما رأينا مثل أبي سهل ولا رأى مثل نفسه وعنه أخذ أبو الطيب وفقهاء نيسابور وهو صاحب وجه ومن غرايبه إذا نوى غسل الجنابة والجمعة لا يجزئه لأحدهما وقال بوجوب النية لإزالة النجاسة ونقل الماوردي الإجماع هو والبغوي أنها لا تشترط وصحب الشبلي وأبا علي الثقفي والمرتعش وله كلام حسن في التصوف سئل عن التصوف فقال الأعراض عن الاعتراض ومن شعره * أنام على سهو وتبكي الحمايم * وليس لها جرم ومني الجرايم * * كذبت وبيت الله لو كنت عاقلا * لما سبقتني بالبكاء الحمايم * توفي في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلث ماية البعلبكي محمد بن سليمان بن أحمد أبو طاهر البعلبكي المؤدب سكن صيدا وقرأ القرآن على هارون الأخفش وروى عنه أبو عبد الله ابن مندة وغيره وكان ثقة توفي سنة ستين وثلث ماية ابن قنلمش الحاجب محمد بن سليمان بن قتلمش بن تركانشاه أبو منصور السمرقندي ولد سنة ثلث وأربعين وخمس ماية وبرع في الأدب وولى حجب الباب للخليفة وتوفي سنة عشرين وست ماية ودفن في الشونيزية ومن شعره * سئمت تكاليف هذى الحياة * وكر الصباح بها والمساء * * وقد صرت كالطفل في عقله * قليل الصواب كثير الهراء * * أنام إذا كنت في مجلس * واسهر عند دخول الغناء * * وقصر خطوي قيد المشيب * وطال على ما عناني عنائي) * (وما جر ذلك غير البقاء * فكيف ترى سوء فعل البقاء * ومنه قوله * تقول خليلتي لما رأتني * وقد أزمعت عن وطني غدوا * * أقم واطلب مرامك من صديق * فقلت لها يصير إذا عدوا *
(١٠٥)