وقال ياقوت في معجم الأدباء شيخنا الذي استفدنا منه وعنه أخذنا قلت له هل ينسبون إلى قبيلة من قبائل العرب فقال الناس يقولون إننا من ولد الحجاج بن يوسف الثقفي وما عرفت أحدا من أهلنا يعرف ذلك وتولى وقوف المدرسة النظامية سنة ست ماية وأورد له من شعره * تمكن مني في الفؤاد وحله * وأضعف وجدا عقد صبري وحله * * وأيقن أني في هواه مدله * فعاد وأبدى بالغرام ودله * * بديع جمال فاق في الحسن أهله * وسلط اعناتا على القلب دله * * وأسلمني للوجد حسن قوامه * وطلى دمي في حبه وأحله * * وكنت طليقا لا أخاف من الهوى * فأسكن قلبي شوقه وأحله * * إذا رمت عه الصبر عن تصبري * وأنهل قلبي من هواه وعلة) * (إن قلت كم ذا الوجد يا قلب فاتئد * يقول مجيبا لي عساه وعلة * * فشكواي من وجدي به وبعاده * وبلواي من صبري إذا ما استقله * * وإني على الحالات مه لذو غنى * وشوق عظيم القدر قلبي استقله * * فمن مسعدي في الحب والحب ظالم * ومن مرشد لي فيه قلبا أضله * * كأني إذا ما غاب عني شخصه * من الوجد ذو حزن بشيء أضله * أبو علي ابن نبهان محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان أبو علي ابن أبي الغنايم الكاتب من أهل الكرخ ببغداد اسمعه جده لأمه أبو الحسين هلال بن المحسن الصابئ من الحسن بن شاذان وغيره وسمع من جده هلال وأبي الحسن بشرى بن عبد الله الفاتني وأبي على الحسن بن الحسين بن دوماء النعالي قال ابن النجار ولم يبق على وجه لأرض من يروي عن هؤلاء الأربعة غيره فألحه الصغار بالكبار وقصده الطلاب م الأقطار وحدث كثيرا وكان صحيح السماع وأورد قوله * أسعدنا من وفق الله * لكل فعل منه يرضاه * * ومن رضي من رزقه بالذي * قدره الله وأعطاه * * واطرح الحرص وأطماعه * في نيل ما لم يعط مولاه * * طوبى لمن فكر في بعثه * من قبل أن يدعو به الله * * واستدرك الفارط فيما مضى * وما نسي والله أحصاه *
(٨٧)