الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٧١
3 (ابن سالم)) نجم الدين قاضي نابلس محمد بن سالم نجم الدين أبو عبد الله المعروف بقاضي نابلس كان صدرا رئيسا نبيلا حسن التأتي كريم الأخلاق له وجاهة عند الملوك وتقدم في الدول ترسل عن الملوك وعن الصالح نجم الدين أيوب إلى دار الخليفة سمع الحديث وأسمعه وأقعد في آخر عمره وانقطع عند ولده جمال الدين محمد قاضي نابلسي إلى أن مات بها في شهر ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وست ماية ومولده سنة تسعين وخمس ماية ووالده القاضي شمس الدين كان كبير القدر له عند الملك الكامل مكانه ولما سلم القدس إلى الأنبرور سيره معه ليسلم غلى الأفرنج ما وقع الاتفاق عليه وأولاد القاضي نجم الدين أربعة شهاب الدين أحمد وجمال الدين محمد وشرف الدين موسى ومجد الدين سالم أبو قاضي القضاة نجم الدين ابن صصري محمد بن سالم بن الحسن ابن هبة الله بن محفوظ بن صصرى القاضي العدل الكبير عماد الدين أبو عبد الله ابن أبي الغنايم ابن الحافظ أبي المواهب الربعي التغلبي البلدي البلدي الأصل الدمشقي الشافعي ولد بعد الست ماية وسمع من أبيه ومن التاج الكندي وهبة الله بن طاوس وابن أبي لقمة وأبي المجد القزويني وروى عنه ابنه قاضي القضاة نجم الدين وابن العطار والدمياطي وزين الدين الفارقي وابن الخباز وجماعة صار صدرا رئيسا محتشما وافر الحرمة كبير الثروة والنعمة ولي غير مرة في المناصب الدينية وحمدت سيرته وكان محبا للحديث رحل إلى مصر وسمع من أصحاب السلفي وكتب بخطه وحصل واعتنى بولده وأسمعه روى الحديث من بيته جماعة ودفن بتربتهم بسفح قاسيون سنة سبعين وست ماية القاضي جمال الدين الحموي محمد بن سالم بن نصر الله بن سالم بن واصل القاضي جمال الدين قاضي حماة الشافعي الحموي أحد الأيمة الأعلام والد بحماة ثاني شوال سنة أربع وست ماية وعمر دهرا طويلا وتوفي سنة سبع وتسعين وست ماية وبرع في العلوم الشرعية والعقلية والأخبار وأيام الناس وصنف ودرس وافتى واشتغل وبعد صيته واشتهر اسمه وكان من أذكياء العالم ولي القضاء مدة طويلة وحدث عن الحافظ زكي الدين البرزالي بدمشق وببلده وتخرج به جماعة وما زال حريصا على الاشتغال وغلب عليه الفكر إلى أن صار) يذهل عن أحوال نفسه وعمن يجالسه ولما مات يوم الجمعة رابع عشرين شوال من السنة المذكورة دفن
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»