الصاحب فحسنت حاله عنده وكتب برد ما أخذ منه وجرت بينه وبين البديع الهمذاني مناقضات ذكرها ياقوت في كتاب معجم الأدباء في ترجمتهما الحافظ ابن الفرات محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات أبو الحسن البغدادي الحافظ) توفي سنة أربع وثمانين وثلث ماية وولد سنة تسع عشرة كتب الكثير وجمع ما لم يجمعه أحد في زمانه وكان عنده عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء وكتب ماية تفسير وماية تاريخ وخلف ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا غير ما سرق له وأكثر ذلك بخطه وكانت له جارية تعارض معه ما يكتبه وكان مأمونا ثقة محمد بن العباس بن الحسن أبو جعفر كان والده وزيرا للمكتفي ودخل أبو جعفر بلاد خراسان وما وراء النهر وكان أديبا فاضلا وله القصيدة السايرة وهي * لقد أصبحت منبوذا * بأطراف خراسان * * ومجفوا نبت عن ل * ذة التغميض اجفاني * * ومخصوصا بحرمان * من الأعيان أعياني * وصرف عند شكواي من الآذان آذاني * كأن القصد من إحدا * ث أزماني أزماني * * فكم ماسرت في إصلا * ح شأني ما مري شاني * * وعاينت خطوبا ج * رعتني ماء خطبان * * أشابت شيب فودي * وأفنت نور أفناني * * أغصتني بأرياقي * لدن إيراق أغصاني * * وما ذنبي إلى هو ه * و عني عطفه ثاني * * سوى أني أرى في الف * ضل فردا ليس لي ثاني * * كأن البحث إذ كش * ف عني كان عطاني * * وما حلأني إلا * زمانا فيه حلاني * * سأسترفد صبري إن * ه من خير أعواني * * وأستتجد عزمي إن * ه والحجزم سيان * * وأنضو الهم عن قلبي * وإن أنضيت جثماني * * وأنجو بنجاء إن * قضاء الله نجاني *
(١٦١)