وقد أقام الخوارزمي بالشام مدة وسكن حلب وتوفي بنيسابور سنة ثلاث وثمانين وثلث ماية وقال الخوارزمي) * رأيتك إن أيسرت خيمت عندنا * مقيما وإن أعسرت زرت لمالما * * فما أنت إلا البدر إن قل ضوءه * أغب وإن زاد الضياء أقاما * أخذه مؤيد الدين الطغرائي فقال * سأحجب عني أسرتي عند عسرتي * وأبرز فيهم أن أصبت ثراء * * ولي أسوة بالبدر ينفق نوره * فيخفى إلى أن يستجد ضياء * وقال الخوارزمي * يا من يحاول صرف الراح يشربها * ولا يفك لما يلقاه قرطاسا * الكأس والكيس لم يقض امتلاؤهما ففرغ الكيس حتى تملأ الكأسا وقال ولقد ذكرتك والنجوم كأنها در على أرض من الفيروزج * يلمعن من خلل السحاب كأنها * شرر تطاير من دخان العرفج * * والأفق أحلك من خواطر كاسب * بالشعر يستجدي اللئام ويرتجي * وقال في السلحفاة * بنت قفر بدت لنا من بعيد * مثلما قد كوى البخاري سفره * * رأسها رأس حية وقراها * ظهر ترس وجلدها جلد صخره * * مثل فهر العطار دق به العط * ر فحلت طرايف الطيب ظهره * * أو كما قد قلبت جفنة شرب * نقشوها بحمرة وبصفره * * يقطع الخوف رأسها فإذا ما * أمنت قر رأسها مستقره * وقال * ولي قميص رقيق * يقده الأوهام * * وجبة لا تساوي * تصحيفها والسلام * أخذه ابن الخياط الدمشقي فقال * أسوم الجباب فلا خزها * أطيق ابتياعا ولا صوفها * * وكيف السبيل إلى جبة * لمن ليس يملك تصحيفها *
(١٥٩)