الناس قدم بغداذ وجالس الحفاظ من أهلها وذاكرهم وحدث عن مالك بن أنس وخارجة بن مصعب وبشر بن السري ويحيى بن اليمان وخالد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم وروى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا والفضل بن محمد اليزيدي وأبو عبد الله بن أبي الأحوص الثففي وعبيد الله ابن أحمد بن منصور الكسائي الرازي قال الخطيب ولم يكن يوثق في علمه ابن رفاعة نقيب الأنصار محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن أفلح بن رافع ينتهى إلى رفاعة الذي شهد العقبة وأحدا أبو الحسن الأنصاري الزرقي كان نقيب الأنصار ببغداذ عارفا بأمورهم ومناقبهم وكان ثقة حسن السيرة توفي في بغداذ في جمدى الآخرة سنة ست وستين وثلث ماية أبو عبد الله ابن مندة محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة أبو عبد الله الأصفهاني أحد الحفاظ المكثرين والمحدثين الجوالين من بيت الحديث والفضل صنف التاريخ والشيوخ قال كتبت عن ألف شيخ قال الحافظ جعفر بن محمد ما رأيت أحفظ من أبي عبد الله بن مندة سألته كم يكون سماع الشيخ فقال يكون خمسة آلاف صن والصن بكسر الصاد السلة المطبقة قال الشيخ شمس الدين بقي ابن مندة في الرحلة نيفا وثلثين سنة وأقام بما وراء النهر زمانا وسمع) بإصبهان وخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام وبخارا قال أبو عبد الله ابن أبي ذهل سمعته يقول لا يخرج الصحيح إلا من يترك أو يكذب وكتب عن ابن الأعرابي بمكة ألف جزء وعن خيثمة بطرابلس ألف جزء وعن العباس بن الأصم بنيسابور ألف جزء وعن الهيثم بن كليب ببخارا ألف جزء قاله عبد الرحمن ولده وقال سمعت أبي يقول كتبت عن ألف وسبع ماية شيخ وكان الحافظ أبو نعيم كثير الحط على ابن مندة لمكا المعتقد وأختلافهما في المذهب قال في تاريخه أنه أختلط في آخر عمره فحدث عن أبي أسيد وعبد الله ابن أخي أبي زرعة وابن الجارود بعد أن سمع منه أن له عنهم إجازة وتخبط في أماليه ونسب إلى جماعة أقوالا في المعتقدات لم يعرفوا بها نسأل الله الستر والسلامة قال الشيخ شمس الدين لو سمعنا كلام الأقران بعضهم في بعض لأتسع الخرق قلت هذا هو الأنصاف فقد سمعت أنا وغير واحد غير مرة من الشيخ أثير الدين الطعن البالغ والإزراء التام على الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد وهو شيء خلاف الإجماع لصورة كانت بينهما توفي سنة ست وتسعين وثلث ماية وسيأتي ذكر 3 (ابن غرس النعمة محمد ابن إسحاق بن محمد بن هلال الصائي)) من ولد غرس
(١٣٤)