3 (الأمام الشافعي رضي الله عنه محمد بن إدريس بن العباس ابن عثمان بن شافع بن السايب)) بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي الأمام أبو عبد الله الشافعي المكي الفقيه المطلبي نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد سنة خمسين وماية بغزة وقيل باليمن وقيل بعسقلان وغزة أصح وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين فنشأ بها وأقبل على الأدب والعربية والشعر فبرع في ذلك وحبب إليه الرمي حتى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة ثم كتب العلم لقي جده شافع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع وكان أبوه السايب صاحب راية بني هاشم يوم بدر فأسر وفدى نفسه ثم أسلم فقيل له لم لم تسلم قبل أن تفدي نفسك قال ما كنت لا حرم المؤمنين طمعا لهم في وروى عن مسلم بن خالد الزنجي فقيه مكة وداود بن عبد الرحمن العطار وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون وعمه محمد بن علي بن شافع ومالك ابن أنس وعرض عليه الموطأ حفظا وعطاف بن خالد وسفين بن عيينة وابرهيم ابن سعد وابرهيم بن أبي يحيى) الأسلمي الفقيه وأسمعيل بن جعفر وعبد الرحمن ابن أبي بكر المليكي وعبد العزيز الدراوردي ومحمد بن علي الجندي ومحمد بن الحسن الفقيه وإسماعيل بن علية ومطرف بن مازن قاضي صنعاء وخلق سواهم وكانت أمه أزدية قال ابن عبد الحكم لما حملت به أمه رأت كان المشتري خرج من فرجها حتى انقض بمصر ثم وقع في كل بلد منه شطية فتأول المعتبرون أنه يخرج منها عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في ساير البلدان وقال الشافعي حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وقرأت الموطأ وأنا ابن عشر سنين وأقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها وحفظت القرآن فما علمت أنه مر بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد ما خلا حرفين أحدهما دساها وكان يختم القرآن في رمضان ستين مرة وكان من
(١٢١)