* أقسمت لو سمعته أذن ذي حزن * في الدهر الهمه البشري والهاه * * أشرت فيه بأمر ما أقابله * إلا بطاعة عبد خاف مولاه * * ولست أهلا لأن تروى فضايح ما * عندي لأني من التقصير أخشاه * * وليس إلا الذي ترضاه فأرو عن ال * مملوك ما رحت تهواه وترضاه * 3 (بدر الدين ابن بصخان محمد بن أحمد بن بصخان بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة)) وبعد الخاء المعجمة ألف ونون ابن عيد الدولة الأمام شيخ القراء بدر الدين أبو عبد الله ابن السراج الدمشقي المقرئ النحوي ولد سنة ثمان وستين وست ماية وسمع الكثير بعد الثمانين من أبي أسحق اللمتوني والعز ابن الفراء والأمام عز الدين الفاروثي وطايفة وعني بالقراءات سنة تسعين وبعدها فقرأ للحرميين وأبي عمر علي رضي الدين ابن دبوقا ولابن عامر على جمال الدين الفاضلي ولم يكمل عليه ختمة الجمع ثم كمل على الدمياطي وبرهان الدين الأسكندراني وتلا لعاصم ختمة على الخطيب شرف الدين الفزاري ولازمه مدة وقرأ عليه شرح القصيد لأبي شامة قال الشيخ شمس الدين وترددنا جميعا إلى الشيخ المجد عليه في القصيد ثم حج غير مرة وانجفل عام سبع ماية إلى مصر) وجلس في حانوت تاجرا قبل على العربية فأحكم كثيرا منها وقدم دمشق بعد سنة أعوام وتصدي لأقراء القراءات والنحو وقصده الطلبة وظهرت فضايله وبهرت معارفه وبعد صيته ثم أنه اقرأ لأبي عمرو بأدغام الحمير لتركبوها وبابه ورآه سايغا في العربية والتزم أخراجه من القصيد وصمم على ذلك مع اعترافه بأنه لم يقل به أحد وقال أنا قد أذن لي في الأقراء بما في القصيدة وهذا يخرج منها فقام عليه شيخنا المجد وابن الزملكاني وغيرهما فطلبه قاضي القضاة ابن صصري بحضورهم وراجعوه وباحثوه فلم ينته فمنعه الحاكم من الأقراء بذلك وأمره بموافقة الجمهور فتألم وأمتنع من الأقراء جملة ثم أنه أستخار الله تعالى في الأقراء بالجامع وجلس للأفادة فأزدحم عليه المقرئون وأخذوا عنه واقرأ العربية وله ملك يقوم بمصالحه ولم يتناول من الجهات درهما ولا طلب جهة مع كمال أهليته قال الشيخ شمس الدين وذهنه متوسط لا بأس به ثم ولي بلا طلب مشيخة التربة الصالحية بعد مجد الدين التونسي بحكم أنه اقرأ من بدمشق في زمانه قلت وأشهر عنه أنه لا يأكل إلا اللحم مصلوقة والحلاوة السكرية لا غير ولم يأكل المشمش عمره ومن شعره في المشمش * قد كسر المشمش قلبي ولم * أكسر له منذ أتى قلبا * * لسعره الغالي وعسري معا * وأستحي أن القط الحبا *
(١١٢)