تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٢ - الصفحة ١٨٥
مبينا) *. وكان رنكه قبل ذلك أحمر في بياض. وتعجب الناس وقالوا: هذه لا تكون إلا لسلطان.
وكان له من الخيل المسومة والمماليك الترك والزينة والذهب والرخت وغير ذلك شيء كثير.
وكان شجاعا، مهيبا، جبارا، من رجال العالم، ولولا جوره لكان يصلح للملك.
وكان له في الجملة ميل إلى أهل الدين وتعظيم للإسلام، وعمل الوزارة في أول الدولة الناصرية أكثر من شهر. ثم قتل شر قتلة. عصى في القلعة، وجرت أمور، فلما كان يوم الرابع والعشرين من صفر عجز وطلب الأمان.
فلم يعطوه أمانا، وطلع إليه بعض الأمراء وقال: انزل إلى عند السلطان الملك الناصر. فمشى معهم، فضربه واحد منهم طير يده، ثم طير آخر رأسه، وعلق رأسه في الحال على سور القلعة. ودقت البشائر، ثم طافت المشاعلية برأسه في الأسواق وجبوا عليه والناس يشتمونه لظلمه وعسفه، فلا قوة إلا بالله، ومات وقد قارب الخمسين.
- حرف العين - 170 - عائشة بنت الجمال عبد الله بن عبد الملك بن عثمان.
أم عبد الله المقدسية. زوجة شيخنا نصر الله بن عياش. وأمها هي زينب بنت مكي.
سمعت من أبي المجد القزويني.
سمع منها: البرزالي، والطلبة.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»