تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٤٤
سنة تسعين وستمائة [سلطان مصر ووزيره ونائبه] دخلت وسلطان الإسلام الملك الأشرف، وقد فوض الوزارة إلى الصاحب شمس الدين ابن السلعوس وهو في الحج، ثم وصلته الأخبار فأسرع المجيء على الهجن، ونائب المملكة بدر الدين بيدرا.
فتح عكا ولما استقر السلطان في الملك اهتم بإتمام ما شرع فيه والده من قصد عكا. فسار بالجيوش من مصر في ثالث ربيع الأول، ونزل عليها في رابع ربيع الآخر، وهو خامس نيسان، وجاءت إليه جيوش الشام بأسرها، وأمم لا يحصيهم إلا الله تعالى، من المطوعة والمتفرجة والسوقية، فكانوا في قدر الجند مرات.
ونصب عليها خمسة عشر منجنيقا إفرنجيا، منها ما يرمي بقنطار بالدمشقي، ومن المجانيق القرابغا وغيرها. وشرعوا في النقوب، واجتهدوا
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»