تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٣٥
[مصادرة نجم الدين الجوهري] ثم طالبوا نجم الدين عباس الجوهري بمغل ضيعة كان اشتراها من بنت الأشرف بالبقاع، فأعطاهم جوهرا قيمته ثمانون ألف درهم، فقالوا: نحن نريد دراهم وألحوا عليه، فنزل إلى مدرسته وحفر في دهليزها فأخرج له خونجاه ذهب مرصعة بجواهر، فقومت بأربعمائة ألف.
[القبض على التقي توبة وإطلاقه] ثم سافر السلطان من دمشق في شعبان والقلوب في غاية الألم منه، وأخذ معه التقي توبة مقيدا إلى حمراء بيسان، فمر طرنطاي وكتبغا على الزردخاناه وبها التقي توبة، فلم يكلموه، فصاح وشتم وقال: والكم يا أولاد الزنا، أنا ضيعت دنياي وآخرتي لأجلكم، وأنا شيخ كبير في القيد، وقد أخذوا جميع ما أملك، هذا جزاء خدمتي؟ فضحكوا، ثم إنهم كلموا السلطان فيه وضمنوه أنه لا يهرب، فأطلقه وأخذوه. ولم يكن الشجاعي حاضرا.
[الحسبة بدمشق] قال شمس الدين: وفي أول السنة سافر ابن السلعوس إلى مخدومه الملك الأشرف، فاستناب عنه في الحسبة تاج الدين ابن الشيرازي.
وفي ربيع الآخر ولي الحسبة الجمال يوسف أخو الصاحب تقي الدين،
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»