تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٢٦٤
شاعر محسن، سائر القول، له نوادر وزوائد ومزاح حلو. وكان أبوه صائغا، وهو صائغ. وله أجوبة مسكتة.
ذكره ابن المستوفي أبو البركات في ' تاريخه '، فقال: أنشدني لنفسه:
* إشرب فشربك هذا اليوم تحليل * وآنف الهموم فقد وافاك أيلول * * أما ترى الشمس وسط الكاس طالعة * منيرة ونطاق البدر محلول * * والأرض قد كسيت بالغيث حلتها * وناظر الروض بالأزهار مكحول * ولابن بليمان يهجو الشهاب التلعفري إذ قامر بثيابه حتى بخفافه، وأنشدها للملك الناصر:
* يا مليكا فاق الأنام جميعا * منه جود كالعارض الوكاف * * والذي راش بالعطايا جناحي * وتلافى بعد الإله تلافي * * ما رأينا ولا سمعنا بشيخ * قبل هذا مقامر بالخفاف * * وبها كم يدق في كل يوم * في قفاه والرأس والأكتاف * * أسود الرأس أبيض الشعر في لون * سحيم وقبحه وخفاف * * يدعي نسبة إلى آل شيبان * وتلك القبائل الأشراف * * وهم ينكرون ما يدعيه * فهو والقوم دائما في خلاف * * مثل نجد لو استطاعت لقالت * ليس هذا الدعي من أكنافي * * فابسط العذر في هجاء رقيع * عادل عن طرائق الإنصاف *
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»