تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٧٥
التركماني، الباروقي، الأمير سيف الدين المشد، الشاعر، صاحب الديوان المشهور.
ولد بمصر في سنة اثنتين وستمائة، واشتغل في صباه، وقال الشعر الرائق، وولي شد الدواوين مدة. وكان ظريفا، طيب العشرة، تام المروءة، وهو ابن أخي الأمير فخر الدين عثمان أستاذ دار السلطان الملك الكامل، ونسيب الأمير جمال الدين بن يغمور.
روى عنه: الدمياطي، والفخر إسماعيل بن عساكر.
توفي في تاسع المحرم بدمشق.
قال الدمياطي: أنشدنا سيف الدين المشد لنفسه:
* أيا من حسنه الأقصى * ولكن قلبه الصخره * * أما ترى المشتاق * يقضي بالمنى عمره * * إذا ما زمزم الحادي * رمى في قلبه جمره * * وظبي من بني الأتراك * في أخلاقه نفره * * بدا في الدرع مثل الرمح * في الأعطاف والسمره * * فيا لله من بدر * يروق الطرف في البشره * أنشدني الفخر إسماعيل: أنشدنا الأمير سيف الدين المشد بالساحل لنفسه:
* لعبت بالشطرنج مع أهيف * رشاقة الأغصان من قده * * أحل عقد البند من خصره * وألثم الشامات في خده * وله:
* ورب ساق كالبدر طلعته * يحمل شمسا أفديه من ساق *
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»