تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٣١٥
وقرأ الأدب على أبيه وعلى ابن بري. وتفقه.
وكان يرتزق من الشهادة، وكان يأخذ على التحديث، الله يسامحه.
حدني إسحاق الصفار وكان بعث شيخنا الحافظ ابن خليل إلى ابن رواحة يعتب عليه في أخذه على الرواية، فاعتذر بأنه فقير.
وقرأت بخط أبي الفتح بن الحاجب: قال لي الحافظ ابن عبد الواحد: ذكر لي أخي الشمس أحمد أنه لما كان بحمص ورد عليه ابن رواحة فأراد أن يسمع منه، فذكر له جماعة من أهل حمص أن ابن رواحة يشهد بالزور فتركته.
وقال أبو الفتح: قال لي تقي الدين أحمد بن العز: كل ما سمعته على ابن رواحة فقد تركته.
وقال الزكي البرزالي: كان عنده تسامح قلب، وكان له شعر وسط يمتدح به ويأخذ الصلات، وحدث بأماكن عديدة.) وقال الحافظ زكي الدين عبد العظيم: سألته عن مولده فقال: في جزيرة مسينة بالمغرب سنة ستين. كان أبي سافر إلى المغرب فأسر، فولدت له هناك.
روى عنه: زكي الدين، وأبو حامد بن الصابوني، وأبو محمد الدمياطي، وأبو العباس بن الظاهري، وأبو الفضل بن عساكر، وأبو الحسين بن اليونيني، وإدريس بن مزيز، وبنته ست الدار، وفاطمة بنت النفيس بن رواحة بنت أخيه، والبهاء بن النحاس، وأخوه، والكمال إسحاق، وأبو بكر الدشتي، والشرف عبد الأحد بن تيمية، والمفتي أبو محمد الفارقي، وفاطمة بنت جوهر، وفاطمة بنت سليمان، والشمس أحمد بن محمد بن العجمي، وخلق سواهم.
وتوفي بين حماة وحلب. وحمل إلى حماة فدفن بها في ثامن جمادى الآخرة.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»