تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٢٤١
وقد نظم الإيضاح والتكملة فأجاد. وقدم الكتاب للملك المعظم فأجازه بثلاثين دينار وخلعة.
وكان أحول قصيرا. وافر العقل، غاليا في التشيع، دينا متزهدا.
وقد حكم له التاج الكندي بأن الكتاب المذكور أعلق بالأفكار وأثبت في القلوب من لفظ أبي علي الفارسي.
واتصل سنة بضع عشرة بالملك الأمجد صاحب بعلبك، ونفق عليه، وأقام عنده. وقدر له جامكية. وعاش به رافضة تلك الناحية وأخذوا عنه.
وله ديوان شعر مختص بأهل البيت فيه التنقيص بالصحابة.
ومن شعره:
* أما والعيون النجل خلقة صادق * لقد بيض التفريق سود المفارق * * وجرعني كأسا من الموت أحمرا * غداة غدت بالبيض حمر الأيانق) * (حملن بدورا في ظلام ذوائب * تضل ولا يهدى بها قلب عاشق * * أشرن لتوديعي حذار مراقب * بقضبان در قمعت بعقائق * * فلم أر آراما سواهن كنسا * على فرش موشية ونمارق * * وبكى فؤادي جازع خافق وقد * أرقت لبرق من حمى الجزع خافق * * وظبي من الأتراك أرهق مهجتي * هواه ولم يستوف سن المراهق * * غدا قده غصنا رطيبا لعاطف * وطلعته بدرا منيرا لرامق * وله:
* ما لي أزور شيبي بالسواد وما * من تعاني الزور في فعل ولا كلم * * إذا بدر سر شيب في عذار فتى * فليس يكتم بالحناء والكتم *
(٢٤١)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»