تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٢٠٣
ثم أقبل في آخر عمره على الحديث إقبالا كليا، ونسخ الكثير، وقرأ على الشيوخ، ومشى مع الطلبة.
وكان ثقة، خيرا، فاضلا، صالحا، محببا إلى الناس.
وروى الكثير.
حدث عنه: الحافظ أبو عبد الله الإشبيلي مع تقدمه، وشرف الدين النابلسي، والشيخ تاج الدين، وأخوه، وأبو المحاسن بن الحرمي، وأبو عبد الله الدمياطي، والمفتي زين الدين الفارقي، وأبو علي بن الخلال، والشيخ محمد بن محمد الكنجي، وخلق سواهم.
وبالحضور: العماد بن البالسي، وغيره.) وقد سافر في شبيته إلى اليمن والهند، وتغرب مدة.
توفي إلى رحمة الله في خامس جمادى الأولى بدمشق. وكانت له جنازة حفلة، وحمل نعشه على الرؤوس، ودفن بسفح قاسيون عند أبيه.
4 (محمد بن أحمد بن سالم)) 4 (بن أبي عبد الله.)) أبو عبد الله المقدسي، المعروف بالبدر، الناسخ. من أهل جبل الصالحية. وكان أبوه من الصالحين.
ولد هذا سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
وسمع من: يوسف بن معالي، والخشوعي، وابن طبرزد.
روى عنه جماعة.
وكان مليح الخط، كريم النفس.
توفي في الخامس والعشرين من رجب.
4 (محمد بن أحمد بن زهير)) الداراني.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»