تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ١٣٠
فأنكر. فبلغ الرفيع فقال: أنا أحاققه. فقال السامري: هذا قد أكل البلاد وأقام علينا الشناعات، والرأي عزله ليتحقق الناس أنك لم تأمره. فعزله وأعطى العادلية لكمال الدين التفليسي صهر الخوئي، والشامية الكبرى لتقي الدين محمد بن رزين الحموي، والعذراوية لمحيي الدين ابن الزكي.
وأسقط محيي الدين عدالة أصحاب الرفيع وهم: العز بن القطان، والزين بن الحموي، والجمال بن سيدة، والموفق الواسطي، وسالم المقدسي، وابنه محمد. وكان الطامة الكبرى الموفق فإنه أهلك الحرث والنسل.
وقال الموفق أحمد بن بي أصيبعة: كان بالعذراوية يشتغل في أنواع العلوم والطب. وقرأت عليه شيئا من العلوم الحكمية والطب. وكان فصيح اللسان، قوي الذكاء، كثير الاشتغال والمطالعة. وولي قضاء بعلبك. وكان صديقا للصاحب أمين الدولة وبينهما عشرة. وله من الكتب كتاب شرح الإشارات، والتنبيهات، واختصر كتاب الكليات من القانون وغير ذلك.
4 (عبيد الله بن محمد بن فتوح)) أبو الحسين النفزي الشافعي الفقيه.
روى عن: أبيه، وأبي الخطاب بن واجب.
وتفقه بإشبيلية على: أبي الحسين بن زرقون. ثم أقبل على العبادة والزهد.
وكان حافظا للفقه والحديث.
ورخه الأبار.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»