تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ٢٩٥
الدمشقي. روى عن أبيه أبي طاهر.) سمع منه بعض الطلبة.
ومات في صفر.
4 (عثمان بن سليمان بن أحمد. أبو عمرو، البغدادي.)) المطرز، الزاهد، شيخ رباط رئيس الرؤوساء بالقصر، ويقال له: عثمان القصر.
صحب عبد الغني بن نقطة الزاهد. وسمع من: ذاكر بن كامل، وعمر بن أبي بكر التبان، وعبد المنعم بن كليب.
وكان الناس يعتقدون فيه ويرجون بركته.
قال ابن النجار: كان ساكنا، حسن الخلاق، متواضعا. صار له أتباع ومريدون، فاتخذ زاوية بالحريم، وخدمه أبناء الدنيا، وجاءته العطايا والصلات ففرقها على أصحابه، فكثر أتباعه، وعمر موضعا كبيرا أضافه إلى زاويته. واستغنى جماعة من أتباعه، وصاروا ينفذون التجارات للتكسب. وهو مع هذا يعطيهم من الصدقات ولم يدخر لنفسه شيئا. وكان مديما لصلاة والصيام ويلبس الخشن الوسخ. وما أظنه تزوج قط. كان ربما يطعم أبناء الدنيا الشيء اللطيف، ويطعم الفقراء دونه. سمع الحديث منه آحاد الطلبة. توفي في السادس والعشرين من جمادى الأولى وقد ناطح السبعين رحمه الله.
قلت: أجاز للقاضي الحنبلي، وابن عبد الدائم، وابن سعد، والمطعم، وأحمد ابن الشحنة، وجماعة.
4 (عثمان بن أبي نصر بن منصور بن هلال.))
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»