تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ١٣٧
صار كالفرخ وضعفت حركته. ثم طول ترجمته وهي ثمان ورقات منها، قال: وكان القاضي يسلك طريق البغاددة في أوضاعهم، ويلبس زيهم، والرؤساء ينزلون عن دوابهم إليه على قدر أقدارهم. ثم سار إلى مصر لإحضار ابنة الكامل لزوجها العزيز، فقدم وقد استقل العزيز بنفسه ورفعوا عنه الحجر ونزل طغرل إلى البلد. واستولى على العزيز جماعة شباب يعاشرونه فاشتغل بهم، ولم ير القاضي وجها يرتضيه، فلازم داره إلى أن مات وهو باق على القضاء. ولم يبق له حديث في الدولة، فصار يفتح بابه لإسماع الحديث كل يوم، وظهر عليه الخرف بحيث أنه صار إذا جاءه إنسان، لا يعرفه، وإذا عاد إليه، لا يعرفه، ويسأل عنه، واستمر على هذا الحال مديدة. ثم مرض أياما قلائل، ومات يوم الأربعاء رابع عشر صفر بحلب. وقد صنف كتابملجأ الحكامفي مجلدين، وكتابسيرة صلاح الدينفجودها.
4 (يوسف ابن الوزير الجليل أبي محمد عبد الله ابن القاضي أبي الحسن علي بن الحسين)) الشيبي.
الدميري، المصري، الوزير العالم تاج الدين، أبو إسحاق، المعروف بابن شكر.) ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمصر.
وتفقه، وبرع، وقرأ الأدب، ودرس بمدرسة الصاحب والده. وأخذ بدمشق عن تاج الدين أبي اليمن الكندي. وناب عن والده بالشام ومصر مدة. وولي وزارة الجزيرة وديار بكر مدة.
توفي في حادي عشر رجب بحران.
روى عنه القوصي في معجمه شعرا.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»