تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ١٤٠
4 (أحمد بن أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل.)) أبو الحسين، الأنصاري، الخزرجي، التلمساني، ثم المصري، الشيخ موفق الدين.
ولد بمصر في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وأدرك ابن رفاعة، وكان يمكنه السماع منه، لكن كانت السنة غامرة ميتة بدولة بني عبيد أصحاب مصر، فلما أزال السلطان صلاح الدين دولتهم ولله الحمد أظهر السنة والرواية والآثار وهلم جرا. وإنما سمع هذا من البوصيري، وبحران من عبد القادر الرهاوي.
روى عنه الزكي المنذري، وغيره، قال: توفي في ربيع الآخر. انقطع في آخر عمره بالرباط المجاور للجامع العتيق وجمع مجاميع في التصوف بعبارة حسنة، وله شعر.
قلت: في تصوفه انحراف.
وقد أخذ عنه ابن مسدي الحافظ، فقال: غلب عليه الكلام في معنى الباطن، حتى ظهر عليه من ذلك كل باطن، وربما تصدر عنه نفثات أولى بها لأن تكون سكتات.
4 (أحمد بن محمد بن أحمد بن حرب.)) أبو العباس. قاضي المحول، البغدادي، المقرئ.) ذكره ابن النجار، فقال: ذكر أنه قرأ في عمره أربعا وعشرين ألف ختمة. ذكر لي عبد الصمد بن أبي الجيش المقرئ أنه قرأ عليه القرآن وأثنى عليه خيرا. وقال: قرأ على عبد الوهاب بن شحانة، عن عبد الوهاب الصابوني.
توفي في رمضان عن خمس وسبعين سنة.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»