تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ١٣٤
قاضي القضاة، بهاء الدين، أبو المحاسن وأبو العز، الأسدي، الحلبي الأصل، الموصلي المولد والمنشأ، الشافعي، الفقيه، المعروف بابن شداد.
ولد في رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
وحفظ القرآن. ولزم أبا بكر يحيى بن سعدون القرطبي فقرأ عليه القراءات والعربية، وسمع منه ومن أسعد حفدة العطاري، وابن ياسر الجياني، وأبي الفضل خطيب الموصل، وأخيه عبد الرحمن بن أحمد، والقاضي أبي الرضا سعيد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري، وأبي البركات عبد الله بن الخضر ابن الشيرجي الفقيه، ويحيى الثقفي. وببغداد من شهدة الكاتبة، وأبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني.
وتفقه، وتفنن، وبرع في العلم.
وحدث بمصر، ودمشق، وحلب.
روى عنه: أبو عبد الله الفاسي المقرئ، والزكي المنذري، والكمال العديمي، وابنه المجد، والجمال ابن الصابوني، والشهاب القوصي، ونصر الله وسعد الخير ابنا النابلسي، والشهاب الأبرقوهي، وأبو صادق محمد بن الرشيد العطار، وسنقر القضائي، وجماعة. وبالإجازة قاضي القضاة تقي الدين سليمان، وأبو نصر محمد بن محمد ابن الشيرازي، وجماعة.
وكانكما قال عمر ابن الحاجب: ثقة، حجة، عارفا بأمور الدين، اشتهر اسمه، وسار ذكره.
وكان ذا صلاح وعبادة. وكان في زمانه كالقاضي أبي يوسف في زمانه. دبر أمور الملك) بحلب، واجتمعت الألسن على مدحه. وأنشأ
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»