تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ٣٢
4 (سنة ست وعشرين وستمائة)) 4 (دخول الفرنج بيت المقدس)) في ربيع الأول أخلى الكامل البيت المقدس من المسلمين، وسلمه إلى الأنبرور، وصالحه على ذلك، وعلى تسليم جملة من القرى فدخلته الفرنج مع الأنبرور. وكانت هذه من الوصمات التي دخلت على المسلمين، وتوغرت القلوب على الكامل فإنا لله وإنا إليه راجعون.
4 (حصار الكامل دمشق)) ثم أتبعها بحصار دمشق وأذية المسلمين، فنزل جيشه على الجسورة، وقطعوا عن دمشق بأناس والقنوات، ثم قطعوا يزيد وثورا، ونهبوا البساتين، وأحرقوا الجواسق.
ثم جرت بين عسكر الناصر داود، وبين عسكر عمه الكامل وقعات، وقتل جماعة وجرح جماعة، وأخربت حواضر البلد. فلما كان يوم رابع
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»