تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٢٠٥
وقال غيره: كان دينا، عدلا، محبا للخير، مهيبا جريء الكلام، قوي النفس، مليح الشكل يجر قوسا يكون سبعا وثلاثين رطلا باليد.
وقال ابن دحية: كان من اللغة بمكان مكين، ومورد في الطب عذب معين. كان يحفظ شعر ذي الرمة، وهو ثلث اللغة، مع الإشراف على جميع أقوال أهل الطب، مع سمو النسب وكثرة المال والنشب. صحبته زمانا طويلا، واستفدت منه أدبا جليلا.
وقال لي: ولدت سنة سبع وخمسمائة.
وله أشعار حلوة. ورحل أبو جده إلى المشرق، وولي رئاسة الطب ببغداد، ثم بمصر، ثم بالقيروان، ثم استوطن دانية بالأندلس، وطار ذكره.
قلت: وقد مر والده في سنة سبع وخمسين، وجده في سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
وكان أبو بكر يقال له: الحفيد. وكان وزيرا محتشما، كثير الحرمة، من سروات أهل الأندلس.
وقد رأس في فني الطب والأدب وبلغ فيهما الغاية.
4 (محمد بن علي بن الحسن بن أحمد بن عبد الوهاب.)) ) أبو بكر المزي، الدمشقي، المعروف بالدوانيقي.
روى عن: أبي الفتح نصر الله المصيصي.
روى عنه: يوسف بن خليل، والقوصي، والتاج القرطبي، وأخوه إسماعيل.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»