تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٢٠٩
وروى عنه الأمير يعقوب بن محمد الهذباني مسند أبي يعلى الموصلي، سمعه منه بالموصل، ولقبه القوصي بشهاب الدين.
ونقلت من خطه قال: حدث بدمشق سنة اثنتين وتسعين بصحيح مسلم، وسمعته منه، عن الفراوي.) وتوقف في أمره الحافظ بهاء الدين القاسم بن عساكر، وامتنع جماعة لامتناعه.
مولده بطبرستان سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وقال ابن النجار: حدث ببغداد، ثم سكن الموصل يحدث ويدرس. ثم انتقل إلى دمشق، فذكر لي رفيقنا عبد العزيز الشيباني أنه سمع منه، وادعى أنه سمع صحيح مسلم من الفراوي. وكان معه خط مزور على خط الفراوي.
وقال ابن نقطة: حدثني علي بن القاسم بن عساكر قال: لما قرئ على الطبري أول مجلس من صحيح مسلم بحكم الثبت حضر شيخ الشيوخ ابن حمويه، وحضر أبي وأنا معه، فجاء ابن خليل الأدمي وقال لأبي: هذا الثبت ليس بصحيح، وأراه إياه. فامتنع أبي من الحضور والجماعة، فغضب شيخ الشيوخ أبو الحسن بن حمويه والصوفية، وقرأوا عليه الكتاب.
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن منصور بن أبي الحسن الطبري، أنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد: أنا أبو بكر البيهقي، أنا محمد بن يعقوب الفقيه بالطابران، أنا أبو النصر الفقيه: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب: حدثني يزيد بن الهاد، أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أخبره، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أنيس قال: كنا بالبادية فقلنا: إن قدمنا بأهلينا شق علينا، وإن خلفناهم أصابتهم ضيعة.
فبعثوني، وكنت أصغرهم، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت له قولهم، فأمرنا بليلة ثلاث وعشرين.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»